responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 9  صفحه : 294

صورة القرآن ـ بل حتى ما يقع من لسان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بناء على أن طريق وحيه إليه بواسطة حلوله في شجرة أو غيرها من الأجسام التي يمكن إخراج الصوت منه مقطعا بالقدرة الربانية ـ يدفعها أن المدار أيضا حينئذ في صدق حكاية القرآن ما ذكرنا.

ورابعا منع التواتر أو فائدته ، إذ لو أريد به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان فيه أن ثبوت ذلك بالنسبة إلينا على طريق العلم مفقود قطعا ، بل لعل المعلوم عندنا خلافه ، ضرورة معروفية مذهبنا بأن القرآن نزل بحرف واحد على نبي واحد ، والاختلاف فيه من الرواة كما اعترف به غير واحد من الأساطين ، قال الشيخ فيما حكي من تبيانه : « إن المعروف من مذهب الإمامية والتطلع في أخبارهم ورواياتهم أن القرآن نزل بحرف واحد على نبي واحد غير أنهم أجمعوا على جواز القراءة فإن الإنسان مخير بأي قراءة شاء ، وكرهوا تجريد قراءة بعينها » وقال الطبرسي فيما حكي عن مجمعه : « الظاهر من مذهب الإمامية أنهم أجمعوا على القراءة المتداولة ، وكرهوا تجريد قراءة مفردة ، والشائع في أخبارهم أن القرآن نزل بحرف واحد » وقال الأستاذ الأكبر في حاشية المدارك : « لا يخفى أن القراءة عندنا نزلت بحرف واحد ، والاختلاف جاء من قبل الرواية ، فالمتواتر » إلى آخر ما نقلناه عنه سابقا ، وقال الباقر عليه‌السلام في خبر زرارة [١] : « إن القرآن واحد نزل من عند الواحد ، ولكن الاختلاف يجي‌ء من قبل الرواة » وقال الصادق عليه‌السلام في صحيح الفضيل [٢] لما قال له : إن الناس يقولون : إن القرآن على سبعة أحرف : « كذب أعداء الله ، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد » ومثله خبر زرارة وقال أيضا في‌ صحيح المعلى بن‌


[١] أصول الكافي ـ ج ٢ ص ٦٣٠ « باب النوادر » من كتاب فضل القرآن الحديث ١٢.

[٢] أصول الكافي ـ ج ٢ ص ٦٣٠ « باب النوادر » من كتاب فضل القرآن الحديث ١٣.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 9  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست