كما أنه لا يخلو
منه أيضا التركيب من اللغتين فيما لو استطاع عربية أحد اللفظين ، لخروج الصيغة
حينئذ عنهما ، والله أعلم.
والأخرس الذي لا
يستطيع أن ينطق بها صحيحة أتى بها على قدر الإمكان لأن كلما غلب الله عليه فهو
أولى بالعذر [١] ولأنه ما من شيء حرم الله إلا وقد أحله لمن اضطر اليه [٢] ولأنه هو
المستطاع من المأمور به [٣] وفحوى ما ورد في الألثغ والألتغ والفاء فاء والتمتام ، وما
ورد في مثل بلال ومن ماثله وفي الأخرس [٤] الذي لا يستطيع الكلام أبدا الذي أشار إليه المصنف بقوله :
فان عجز عن النطق أصلا عقد قلبه بمعناها مع الإشارة وزيد في القواعد وغيرها تحريك
اللسان ، بل اقتصر بعضهم عليه والإشارة ، كآخر مع التقييد بالإصبع ، بل عن المبسوط
والتحرير الاقتصار على الأخير فقط ، وفي الإرشاد عليه والأول ، وأضاف في كشف
اللثام إلى اللسان الشفة واللهوات ، وعن نهاية الأحكام اشتراط العجز عن تحريك
اللسان في ذلك ، كما هو ظاهر المحكي عن الموجز وشرحه.
وكيف كان فمستند
الحكم خبر السكوني [٥] عن الصادق عليهالسلام « تلبية الأخرس
وتشهده وقراءته القرآن في الصلاة تحريك لسانه وإشارته بإصبعه » للقطع بإرادة بدلية
ذلك عن كل ذكر يكلف فيه الأخرس من دون خصوصية للمذكورات ، خصوصا بعد ملاحظة فتوى
الأصحاب ، لكنه كما ترى خال عن ذكر عقد القلب
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣ ـ من أبواب قضاء الصلوات ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب القيام ـ الحديث ٦.