وصحيح زرارة [١] قلت لأبي جعفر عليهالسلام : « أسجد على
الزفت يعني القير فقال : لا ولا على الثوب الكرسف ولا على الصوف ولا على شيء من
الحيوان ولا على طعام ولا على شيء من ثمار الأرض ولا على شيء من الرياش » لكن في خبر معاوية ابن عمار [٢] « انه سأل معلى بن
الخنيس أبا عبد الله عليهالسلام وأنا عنده عن السجود على القفر وعلى القير فقال : لا بأس
به » بل رواه الصدوق بإسناد إلى المعلى المزبور ، وفي صحيح معاوية بن عمار [٣] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن الصلاة في السفينة ـ إلى أن قال ـ : يصلى على القير والقفر ويسجد عليه » وخبر
إبراهيم ابن ميمون [٤] « انه قال لأبي عبد الله عليهالسلام في حديث : « تسجد على ما في السفينة وعلى القير قال : لا
بأس » بل قال الصادق عليهالسلام في خبر منصور بن حازم [٥] : « القير من نبات الأرض » وهي ـ مع قصورها عن معارضة ما
تقدم من وجوه وعدم العمل بها من أحد فيما أجده ـ يجب طرحها أو حملها على الضرورة ،
أو سجود ما عدا الجبهة ، كما في
خبر معاوية بن عمار [٦] الآخر سأل أبا عبد الله عليهالسلام « عن الصلاة على القار فقال : لا بأس » أو غير ذلك ، فما
في المدارك ـ من أنه لو قيل بالجواز وحمل النهي على الكراهة أمكن إن لم ينعقد
الإجماع على خلافه ـ في غير محله ، إذ لا ريب في قصورها عن إثبات ذلك وإن لم ينعقد
الإجماع ، إذ الشهرة ، مع ما عرفت كافية.
وكذا لا يجوز
السجود على ما ينبت من الأرض إذا كان مأكولا بالعادة كالخبز والفواكه بلا خلاف
أجده فيه ، بل الإجماع بقسميه عليه ، بل المحكي
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب ما يسجد عليه ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٤.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٦.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٧.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٨.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ٥.