responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 8  صفحه : 342

مباركها ـ أنه قال « ويقال : كل مبرك يكون مألفا للإبل فهو عطن بمنزلة الوطن للناس ، وقيل : أعطان الإبل لا تكون إلا على الماء ، فأما مباركها في البرية فهي المأوى والمراح » وظاهره حيث نسب الأخير إلى القيل اختيار الأول ، وعن ابن فارس في المقاييس « العين والطاء والنون أصل صحيح واحد يدل على إقامة وثبات ، ومن ذلك العطن والمعطن ، وهو مبرك الإبل ، ويقال : إن إعطانها أن تحبس عند الماء بعد الورد ، قال لبيد :

عافت الماء فلم تعطنهما

إنما يعطن من يرجو العلل

ويقال : كل منزل يكون مألفا للإبل فالمعطن ذلك الموضع.

ولا تكلفي نفسي ولا تقلعي

حرصا أقيم به في معطن الهون

وقال آخرون : لا تكون أعطان الإبل إلا على الماء ، فأما مباركها بالبرية أو عند الحكي فهي المأوى والمراح ، وهذا البيت الذي ذكرناه في معطن الهون يدل على أن المعطن يكون حيث تحبس الإبل في مباركها أين كانت ، وبيت البيد يدل على القول الآخر ، والأمر قريب » انتهى. قلت : بل يناسب التعميم عدم تعقل الفرق بين المبارك الماء وغيرها ، بل التعليل في المروي عن‌ دعائم الإسلام [١] عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « انه نهى عن الصلاة في أعطان الإبل ، لأنها خلقت من الشياطين » والنبوي [٢] وإن كان عاميا قال : « إذا أدركتكم الصلاة وأنتم في أعطان الإبل فاخرجوا منها وصلوا ، فإنها جن من جن خلقت ، ألا ترونها إذا نفرت كيف تشمخ بأنفها » شاهد عليه ، مضافا إلى التسامح ، فالمعاطن أو الأعطان أو نحوهما حينئذ في المراسيل الثلاثة‌


[١] المستدرك ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب مكان المصلي ـ الحديث ٢ لكن رواه عن غوالي اللئالي.

[٢] كنز العمال ج ٤ ص ٧٤ ـ الرقم ١٤٨٤.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 8  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست