أنت صليت » بعد
حمل ما في خبر البجلي [١] « رأيت أبا جعفر الثاني عليهالسلام يصلي في قميص وقد اتزر فوقه بمنديل وهو يصلي » وخبر موسى
بن عمر بن بزيع [٢] قلت للرضا عليهالسلام : « أشد الإزار
والمنديل فوق قميصي في الصلاة فقال : لا بأس به » على الجواز ، خصوصا بعد قوله (ع) في الخبر
الأخير : « لا بأس » كما في الذكرى ان في الائتزار فوق القميص تشبها بأهل الكتاب
وقد نهينا عن التشبه بهم ، ومن ذلك يعرف ما في المدارك وغيرها تبعا للمعتبر من نفي
الكراهة للأصل والخبرين المزبورين ، والذي أوقعهم في ذلك أنهم رووا خبر أبي بصير
المتقدم على ما في التهذيب من الاقتصار فيه على التوشح ، كما انه في المدارك روى
خبر ابن بزيع إلى قوله : « لا بأس » وقالوا : إن التوشح غير الائتزار ، وقد عرف
روايته في الكافي الذي هو أضبط من التهذيب سندا ومتنا خصوصا في المقام على الوجه
المذكور.
بل الظاهر كراهة
التوشح أيضا لخبر أبي بصير السابق ، وخبر زياد بن المنذر [٣] عن أبي جعفر عليهالسلام « انه سئل وهو
حاضر عن الرجل يخرج من الحمام أو يغتسل فيتوشح ويلبس قميصه فوق إزاره فيصلي وهو
كذلك قال : هذا من عمل قوم لوط ، فقلت له : إنه يتوشح فوق القميص قال : هذا من
التجبر » والمراد فوق إزاره الذي توشح به ، للإجماع نقلا إن لم يكن تحصيلا على عدم
كراهة الاتزار تحت القميص ، وخبر الهيثم [٤] المروي عن العلل عن الصادق عليهالسلام « انه سئل ما العلة التي من أجلها لا يصلي الرجل في قميص
متوشحا؟ فقال : لعلة التكبر في موضع الاستكانة والذل » وخبر أبي بصير ومحمد بن
مسلم [٥] المروي عن الخصال عن الصادق عن آبائه
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٦.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٥.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٤.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ١١ وهو خبر يونس ابن عبد الرحمن عن جماعة من
أصحابه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من أبواب لباس المصلي ـ الحديث ٩.