الأخبار المذكورة
في كتب الأصحاب ، وخروج أكثرها عن الكتب الأربعة التي عليها مدار النظر في الغالب.
نعم الأشهر في
الروايات إطلاق الوتر على الركعات الثلاث ، وهي المفردة والركعتان قبلها ، بل
لعلها تجاوزت حد المتواتر ، وفي مفتاح الكرامة « انها ربما نافت على أربعين خبرا »
إلى آخره. لكن هي أنواع.
منها ما اشتمل على
تحديد الوتر بالثلاث ، كصحيح أبي بصير [١] عن الصادق عليهالسلام « والوتر ثلاث ركعات مفصولة » وصحيحه الآخر [٢] عنه عليهالسلام أيضا « الوتر
ثلاث ركعات ، اثنتين مفصولة ، وواحدة » وموثق سليمان بن خالد [٣] عنه عليهالسلام أيضا « الوتر
ثلاث ركعات ، تفصل بينهن وتقرأ فيهن جميعا بقل هو الله أحد » وموثق أبي بصير [٤] في قضاء الوتر «
الوتر ثلاث ركعات إلى زوال الشمس ، فإذا زالت فأربع ركعات » وان كان ذيله محمولا
على التقية ، فإن الوتر يقضى عندنا وترا أبدا كما نطقت به الصحاح المستفيضة [٥].
ومنها ما استعمل
فيه الوتر مع التصريح بإرادة الثلاث من غير تحديد فيه ، كصحيح معاوية بن عمار [٦] قال : « قال لي :
اقرأ في الوتر في ثلاثهن بقل هو الله أحد وسلم في الركعتين » وصحيح عبد الله بن
سنان [٧] « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الوتر ما يقرأ فيهن جميعا؟ قال : بقل هو الله أحد ، قلت
: في ثلاثهن قال : نعم »
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٥ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ١٠.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٥ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٩.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب قضاء الصلوات ـ الحديث ١٢.