اشتراط الترتيب
عندنا في العمد ، بل في كشف اللثام اغتفرت مخالفة الترتيب نسيانا بالنصوص [١] والإجماع وللأصل
والحرج ورفع النسيان وإن كان بعضه كما ترى ، وإن كان قد ذكر وهو في الوقت المشترك
أو دخل وهو فيها أجزأته وأتى بالظهر لما عرفته من عدم اشتراط الترتيب في هذا الحال
، ولما تقدم سابقا من صحة ما وقع قبل الوقت باذن شرعية ثم دخل الوقت عليه قبل
الفراغ وقبل التنبه ، وفي صحيح زرارة [٢] « إن كنت صليت العشاء الآخرة ونسيت المغرب فقم وصل المغرب »
وفي صحيح صفوان [٣] وقد سأله عن رجل
نسي الظهر حتى غربت الشمس وقد كان صلى العصر « إن أمكنه أن يصليها قبل أن يفوته
المغرب بدأ بها ، وإلا صلى المغرب ثم صلاها » إلى غير ذلك مما لا حاجة إلى ذكره
بعد وضوح المسألة ، والظاهر عدم اعتبار ما يعتبر في أصل النية من القربة ونحوها في
نية العدول هنا ، بل يكفي قصد ما فعله وبقي للظهر مثلا ، نعم لا يجوز له أن يوقع
شيئا من الأفعال قبل هذه النية ، كما هو واضح بحمد الله.
( المقدمة
الثالثة في ) البحث عن ( القبلة )
(و) يقع ( النظر في ) أربعة : ماهية ( القبلة والمستقبل ) بالفتح (وما يجب له
وأحكام الخلل ).
أما ( الأول
)
فعن القاموس أن
القبلة بالكسر التي يصلى نحوها ، والجهة ، والكعبة ،
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٢ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٧ من كتاب الصلاة والباب ـ ٦٣ ـ الحديث ١ و ٥
والمستدرك ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٥.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٣ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٢ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ٧ من كتاب الصلاة.