وبقي بعض الأغسال
للأفعال ، ( منها ) قتل الوزغ ، وهو حيوان ملعون قد ورد عدة أخبار [٢] في ذمه والترغيب
على قتله ، وانه كمن قتل شيطانا. إلى غير ذلك ، والظاهر أن سام أبرص والورك بعض
أفراده ، وعلى كل حال فاستجاب الغسل للمروي [٣] عن بصائر الدرجات وروضة الكافي والخرائج والجرائح عن
الصادق عليهالسلام « عن الوزغ ، قال : رجس ، وهو مسخ كله ، فإذا قتلته فاغتسل » وعنالهداية [٤] أنه « روي والعلة
في ذلك أنه يخرج من الذنوب فيغتسل منها » ولعل هذا مع فتوى جماعة من الأصحاب به
يكفي في إثبات الاستحباب ، فما وقع من الاضطراب فيه حتى من المصنف في المعتبر ليس
في محله.
و ( منها ) الغسل
من المس للميت بعد تغسيله، لموثقة عمار الساباطي [٥] وفيه بحث.
و ( منها ) الغسل
لإرادة تكفينه أو تغسيلهكما عن الذكرى والنزهة ، بل عن الأخير نسبته إلى الرواية
، ولعله أراد بهاخبر محمد بن مسلم [٦] عن أحدهما عليهماالسلام أو الباقر عليهالسلام « الغسل في سبعة عشر موطنا ـ إلى أن قال ـ : وإذا غسلت
ميتا أو كفنته أو مسسته بعد ما يبرد » وهو غير ظاهر في ذلك ، بل هو محتمل وجوها
عديدة ، فتأمل جيدا ليظهر لك بطلان ما عن الصدوق ، ووجهه في المجالس والهداية
[١] المستدرك ـ الباب
ـ ٥٦ ـ من أبواب المزار ـ الحديث ١ من كتاب الحج.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٩ ـ من أبواب الأغسال المسنونة والمستدرك ـ الباب ١٣ منها.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٩ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٩ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٢.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٣ ـ من أبواب غسل المس ـ الحديث ٣.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الأغسال المسنونة ـ الحديث ٥ و ١١.