( لا يعقل إلا من عرف كيفية انتسابه إلى
القاتل ) على وجه يتحقق أنه من
العصبة التي هي عنوان العقل كما عرفت (
و ) حينئذ فـ ( ـلا
يكفي كونه من القبيلة ) التي منها القاتل
( لأن العلم بانتسابه ) مع القاتل
( إلى الأب لا يستلزم العلم بكيفية الانتساب ) الذي يتحقق فيه العنوان
( و ) ذلك لأن ( العقل مبني على التعصيب ) كما عرفت وليس كل انتساب [١] مع أحد إلى أب من
عصبته ، وإلا فالناس كلهم منتسبون إلى آدم عليهالسلام فلا عقل حينئذ مع عدم معرفة كيفية الانتساب
( خصوصا على القول بتقديم الأول ) ممن يرث بالتسمية فإنه لا يكفي في تحققه العلم المزبور كما هو واضح.
المسألة
( الثانية : )
( لو أقر بنسب ) ولد صغير مثلا ( مجهول ) فقال هو ابني ( ألحقناه
به ) لما عرفت في محله من
النصوص والفتوى عليه ( فلو ادعاه آخر ) وقال هو ابني ( وأقام
البينة قضينا له بالنسب وأبطلنا الأول ) تقديما للبينة على الإقرار المزبور الذي هو في الحقيقة مثبت للنسب مع عدم
البينة المعارضة له ، وإلا قدمت عليه ( فلو ادعاه
ثالث ) وقال هو ابني
( وأقام البينة أنه ولده على فراشه قضي