ثلثه ) وهكذا ، بل في مجمع البرهان « لا كلام إن علم نسبة الذاهب
إلى الباقي ، ولكن العلم به مشكل ، ولا سبيل إليه إلا نظر الحاكم ومن عاشره من
الحذاق فيمكن امتحانه باليوم [١] والأيام وبمعقولية كلامه وضبط أحواله ، فإن علم النسبة عمل
بها وإلا فالحكومة [٢] » قلت (
و ) لكن
( هو ) كما ترى مجرد
( تخمين ) بل يمكن القول بعدم أجزاء
للعقل على وجه توزع عليها الدية فليس إلا الحكومة أو الصلح ، بل يمكن القطع به
فيما إذا لم يزل العقل ولا نقص نقصانا مقدرا ولكن اختل فصار مدهوشا يستوحش مع
الانفراد ويفزع من غير شيء يفزع في العادة ، والله العالم.
( و ) كيف كان فـ ( ـلا قصاص في ذهابه
ولا في نقصانه ) بلا خلاف أجده فيه
( لعدم العلم بمحله ) المختلف فيه أنه
القلب أو الدماغ أو غيرهما ، بل ومع العلم به لما فيه من التغرير ولو بسقي المجنن
كما هو واضح ( ولو شجه ) مثلا أو قطع يده ( فذهب عقله
لم تتداخل دية الجنايتين ) للأصل والخبر المزبور [٣].
( و ) لكن ( في رواية ) صحيحة ( إن كان بضربة
واحدة تداخلتا ) وهي صحيحة أبي
عبيدة الحذاء « سأل أبا جعفر عليهالسلام عن رجل ضرب رجلا بعمود فسطاط على رأسه ضربة واحدة فأجافه
حتى وصلت الضربة إلى الدماغ وذهب عقله ، قال : فإن كان المضروب لا يعقل منها أوقات
الصلاة [٤] أو لا يعقل ما قال ولا ما قيل له ، فإنه ينتظر به سنة ،
فإن مات فيما بينه وبين سنة أقيد به ضاربه ، وإن لم يمت فيما بينه
[١] في مجمع البرهان
هكذا : « باليوم فان كان نصف يوم عاقلا ونصفه مجنونا الدية أو بالأيام أو بمعقولية
كلامه ... ».