( وهما عرفا اللحم المحيط بالفرج إحاطة
الشفتين بالفم ) كما صرح به غير
واحد من الأصحاب ، بل هو كذلك أيضا عن مجمع البحرين ، بل عن المبسوط أنهما
والأسكتان شيء واحد ، لكن قال : « وهما عند أهل اللغة عبارة عن شيئين ، قال بعضهم
: الأسكتان هو اللحم المحيط بشق الفرج والشفران حاشيتا الأسكتين كما أن للعينين
جفنين ينطبقان عليهما وشفرهما هي الحاشية التي ينبت فيها أهداب العينين ،
فالإسكتان كالأجفان والشفران كشفري العينين » [١] بل عن السرائر وموضع آخر من المبسوط تفسيرهما بذلك ، بل في
كشف اللثام « الفرق بين الأسكتين والشفرين بما سمعت هو المعروف عند اللغويين » قلت
: إلا أن العرف على ما ذكره الأصحاب وعليه المدار بعد أن لم يعلم حدوثه كما حقق في
محله.
على أن الموجود في
النصوص قطع الفرج لا الشفرين ، قال الصادق عليهالسلام في خبر عبد الرحمن بن سيابة [٢] في كتاب علي عليهالسلام : « لو أن رجلا
قطع فرج امرأة لأغرمنه لها ديتها فان لم تؤد إليها الدية قطعت لها فرجه إن طلبت
ذلك » وفي آخر [٣] « رجل قطع فرج امرأة فقال : أغرمه لها نصف ديتها » وهو
محمول على قطع أحدهما كما أن الأول محمول على قطعهما معا ، وليس فيهما الشفر ،
ولكن الأصحاب عبروا به لتبادره من الفرج عرفا بالمعنى الذي ذكرناه دونه