( إذا شهد أربعة ) عدول ( على امرأة
بالزناء قبلا فادعت أنها بكر فشهد لها أربع نساء ) عدول ( بذلك فلا حد ) عليها بلا خلاف أجده فيه ، بل في الرياض إجماعا على الظاهر
المصرح به في التنقيح ، للشبهة الدارئة ، ول قوي السكوني [١] عن أبي عبد الله
عن أبيه عليهماالسلام « أنه أتي أمير المؤمنين عليهالسلام بامرأة بكر زعموا أنها زنت فأمر النساء فنظرن إليها فقلن
هي عذراء ، فقال عليهالسلام : ما كنت لأضرب من
عليها من خاتم الله تعالى شأنه » وخبر زرارة [٢] عن أحدهما عليهماالسلام « في أربعة شهدوا على امرأة بالزناء فادعت البكارة فنظر
إليها النساء فشهدن بوجودها بكرا ، فقال : تقبل شهادة النساء » واحتمال عود
البكارة فلا تنافي شهادة الزناء الموجبة للحد مع أنه كالاجتهاد في مقابلة النص
والفتوى لا ينافي تحقق الشبهة الدارئة ، فتأمل. بل لعل الظاهر سقوطه مع إطلاق
الشهادة به المحتملة كونه في الدبر للشبهة وللخبرين المزبورين ، لكن في المسالك
ثبوت الزناء مع الإطلاق ، لعدم المنافاة. وفيه ما عرفت ، نعم لو صرح الشهود بكونه
دبرا اتجه حينئذ
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٥ ـ من أبواب حد الزناء ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من كتاب الشهادات ـ الحديث ٤٤.