ونحو ذلك ، وعنه
أيضا صلىاللهعليهوآله [١] : « لا يقضي وهو شبعان ريان » وفي آخر : « لا يقضي وهو غضبان مهموم ، ولا
مصاب محزون » وفي وصيته عليهالسلام لشريح [٢] : « ولا تقعد في مجلس القضاء حتى تطعم » وقال عليهالسلام[٣] له أيضا : « لا
تسار أحدا في مجلسك وإن غضبت فقم ، ولا تقضين وأنت غضبان » وفي البحار عن أمير
المؤمنين عليهالسلام[٤] ما حاصله أنه « سئل عن مسألة فأحجم فقيل له : عهدنا بك يا أمير المؤمنين إذا
سئلت كنت كالحديدة المحماة ، فقال : كنت حازقا ، ولا رأي لحازق إلى ثلاثة أيام » الحديث.
وقال أبو عبد الله عليهالسلام[٥] : « لسان القاضي من وراء قلبه ، فان كان له قال ، وإن كان
عليه أمسك ».
نعم إن كان معصوما
من الخطأ مؤيد مسدد لا بأس بقضائه وهو في شيء من هذه الأحوال ، وقد روي [٦] « أن الزبير بن
العوام ورجلا من الأنصار اختصما في شراج الحرة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال النبي : اسق
زرعك يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك ، فقال الأنصاري لرسول الله صلىاللهعليهوآله : أن كان ابن
عمتك ، فاحمر وجهه وقال له : اسق زرعك يا زبير ثم احبس الماء حتى يبلغ أصول الجدر
» فقضى صلىاللهعليهوآله بعد غضبه للزبير باستيفاء تمام حقه بعد أن
[١] سنن البيهقي ـ ج
١٠ ص ١٠٦ وفيه « لا يقضي القاضي إلا وهو شبعان ريان »
[٢] الوسائل الباب ـ
١ ـ من أبواب آداب القاضي ـ الحديث ١.
[٣] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب آداب القاضي ـ الحديث ٢.
[٤] البحار ـ ج ٢ ص
٥٩ ـ ٦٠ وج ٤٢ ص ١٨٧ عن أمالي الشيخ الطوسي ( ج ٢ ص ١٢٨ ط النجف ) وفي الموارد
الثلاثة هكذا : « فقال : كنت حازقا ، ولا رأي لثلاثة : لا رأي لحاقن ولا حازق ...
»
(٥) الوسائل الباب
ـ ٢ ـ من أبواب آداب القاضي ـ الحديث ٢.