responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 40  صفحه : 226

اليهود والنصارى والمجوس بآلهتهم؟ قال : لا يصلح لأحد أن يحلف إلا بالله تعالى » وقوله عليه‌السلام في صحيح سليمان بن خالد [١] « لا تحلفوا اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي بغير الله ، إن الله عز وجل يقول ( فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ ) » [٢] وفي خبر الجراح المدائني [٣] « اليهودي والنصراني والمجوسي لا تحلفوهم إلا بالله عز وجل ».

بل مقتضى الإطلاق ذلك وإن تراضي الخصمان على الحلف بغيره ، نعم ظاهر النص والفتوى عدم اعتبار إضافة شي‌ء من صفات الذات أو الأفعال إلى الاسم في ترتب الأثر.

( و ) لكن ( قيل ) والقائل الشيخ في المحكي من مبسوطه : ( لا يقتصر في المجوس على لفظ الجلالة ، بل يضم إلى هذه اللفظة الشريفة ما يزيل ) هذا ( الاحتمال ) كخالق الظلمة والنور كما في الدروس و « كل شي‌ء » كما في اللمعة ( لأنه سمى النور إلها ) فيحتمل إرادته من المعرف ، فلا يكون حالفا بالله تعالى شأنه ، وعن فخر المحققين الميل إليه ، لتوقف الجزم بالحلف منه على ذلك ، بل هو ظاهر الشهيد في الدروس أو صريحه وكذا اللمعة ، وهو مناف لما عرفت من الإطلاق المزبور ، واحتمال عدم قصده ذلك بل العلم به بعد أن كان الواجب عليه شرعا ذلك لا يقدح ، لأن المدار في ثبوت الأثر دنيا وآخرة على نية المحلف لا الحالف ، فلا يجديه قصده المزبور بعد أن يذكر له أن المراد منه شرعا الحلف بالله تعالى واجب الوجود ، على أن الإضافة المزبورة لا يقتضي قصده ذلك ، لأنه لا يعتقد كونهما مخلوقين له فلا إله عنده كذلك ، وكذا خالق كل شي‌ء.


[١] الوسائل الباب ـ ٣٢ ـ من كتاب الأيمان الحديث ١.

[٢] سورة المائدة : ٥ ـ الآية ٤٨.

[٣] الوسائل الباب ـ ٣٢ ـ من كتاب الأيمان الحديث ٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 40  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست