( و ) لا خلاف في أنه ( لا يستحلف
أحد ) لإيجاب حق أو إسقاطه
( إلا بالله ) تعالى شأنه
( ولو كان كافرا ) بإنكار أصل واجب
الوجود نعوذ بالله فضلا عن غيره ، بلا خلاف أجده في ذلك نصا وفتوى.
قال في محكي
المبسوط : « وإن كان وثنيا معطلا أو كان ملحدا يجحد الوحدانية لم يغلظ عليه ،
وعندي أن الوثني والملحد يستحلف بالذي يعبده ويعتقد أنه الخالق والرازق أو أنه
الرازق ، اعتقد وحدته أو تعدده أو بإحدى العبارتين ، وإن قيل له إن الله هو الخالق
الرازق واستحلف بالله ثانيا كان أولى ، واقتصر على قوله : والله ، فان قيل كيف
حلفته بالله وليست عنده بيمين قلنا : ليزداد إثما ويستوجب العقوبة » انتهى.
وقال الصادق عليهالسلام في صحيح سليمان
بن خالد [١] وحسن الحلبي [٢] : « أهل الملل من اليهود والنصارى والمجوس لا يحلفون إلا
بالله » وخبر سماعة [٣] « سأله هل يصلح لأحد أن يحلف أحدا من
[١] ليس لسليمان بن
خالد في المقام خبر غير ما سيأتي نقله آنفا.
[٢] الوسائل الباب ـ
٣٢ ـ من كتاب الأيمان ـ الحديث ٣ واللفظ مصطاد من صحيحة سليمان بن خالد الآتي وحسن
الحلبي.
[٣] الوسائل الباب ـ
٣٢ ـ من كتاب الايمان الحديث ٥.