responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 4  صفحه : 352

كشف اللثام [١] عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « لأن أطأ على جمرة أو سيف أحب إلى من أن أطأ على قبر مسلم ».

وكيف كان فلا ينبغي الإشكال في كراهة الأمور الثلاثة المتقدمة بعد ما عرفت ، فما يظهر من بعض متأخري المتأخرين ـ من الاقتصار على كراهية الجلوس عليه خاصة عملا بقول الكاظم عليه‌السلام ولا دليل سواه ، سيما بعد‌ قول الكاظم عليه‌السلام أيضا [٢] : « إذا دخلت المقابر فطأ القبور فمن كان مؤمنا استراح ، ومن كان منافقا وجد ألمه » ـ ضعيف جدا بعد ما عرفت ، ومن هنا حمل هذه الرواية في الذكرى على القاصد لزيارتهم بحيث لا يتوصل إلى قبر إلا بالمشي على آخر ، وهو جيد ، ولعله يلحق به سائر أنواع الضرورة ولو توقف مستحب عليه ، كما بلينا به في عصرنا هذا بالنسبة إلى زيارة قبر سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فإنه لا يتوصل إليه إلا بوطء القبور.

و‌ ( منها ) تزيين النعش بوضع الثوب الأحمر أو الأصفر عليه‌ كما أشار إليه العلامة الطباطبائي في منظومته ، لما في‌ الدعائم عن علي عليه‌السلام [٣] « انه نظر إلى نعش ربطت عليه حلتان : أحمر أصفر تزين بهما ، فأمر بها فنزعت ، وقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول أول عدل الآخرة القبور ، لا يعرف فيها غني من فقير » وحينئذ فما يفعله الناس في هذا الزمان من وضع البرد الفاخرة عليه في غير محله ، والله العالم.


[١] كنز العمال ج ـ ٨ ـ ص ٩٨ الرقم ١٨٦٨.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٦٢ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ١.

[٣] المستدرك ـ الباب ـ ٧٩ ـ من أبواب الدفن ـ حديث ٦.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 4  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست