عدا كيفية الصلاة
، وانما جمعت هنا حفظا عن الانتشار ، وإلا فالمقصد بالذات الغسل لكن لا بأس بذكر
ذلك ، بل وبذكر جملة مما تتعلق بهم في حال المرض ، فينبغي للمريض أن يحمد الله
ويشكره في حال المرض كحال الصحة ، إذ مرضه لعله يكون من أفضل النعم عليه وهو لا
يشعر بذلك ، وكيف لا وقد ورد في الخبر عن سيد البشر صلىاللهعليهوآلهوسلم[١] « أنه تبسم يوما فقيل له ما لك يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تبسمت؟ فقال :
عجبت من المؤمن وجزعه من السقم ، ولو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحب أن لا
يزال سقيما حتى يلقى الله ربه عز وجل » كما أنه ورد عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢] « أن أنينه تسبيح
، وصياحه تهليل ، ونومه على الفراش عبادة ، وتقلبه جهاد في سبيل الله » وانه [٣] « تتناثر منه
الذنوب كما يتناثر الورق من الشجر » وانه [٤] « يوحى الى ملك الشمال أن لا يكتب عليه كما أنه يوحى الى
ملك اليمين ان يكتب له كل ما كان يعمل من الخير في زمان صحته ، إذ هو في حبس الله »
وان « حمى
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ١٩.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ١١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ١٣ مع الاختلاف.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٧ مع الاختلاف.