بل الشرب بالليل [١] كما أنه ينزل
إطلاق ما دل على رجحان الشرب من قيام [٢] على غير الليل.
وقال الصادق عليهالسلام[٣] : « إذا أردت أن
تشرب الماء بالليل فحرك الإناء ، وقل : يا ماء ماء زمزم وماء الفرات يقرءاك السلام
» الخبر.
وليمص الماء مصا ،
ولا يعب عبا ، فإنه يورث الكباد [٤] والشرب بثلاثة أنفاس أو نفسين أفضل منه بنفس واحد [٥] بل هو مكروه ،
فإنه شرب الهيم [٦].
وليسم عند كل مرة
كما يفعل رسول الله صلىاللهعليهوآله [٧] بل قال الصادق عليهالسلام[٨] : « إن الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء فيوجب الله له
بها الجنة ، إنه ليأخذ الإناء فيضعه على فيه ويسمي ثم يشرب ، فينحيه وهو يشتهيه ،
فيحمد الله تعالى ، ثم يعود فيشرب ، ثم ينحيه وهو يشتهيه ، فيحمد الله عز وجل ، ثم
يعود فيشرب ، فيوجب الله عز وجل له الجنة ».
قلت : وخصوصا إذا
ذكر مع ذلك عطش الحسين
[١] البحار ـ ج ٦٦ ص
٤٧١ وفيه ما يدل على مرجوحية الشرب بالليل دون النهي.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٥ والباب ـ ٨ ـ منها.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٥.
[٤] لما رواه في الوسائل
ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
[٥] لما رواه في
الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٢ و ١٢.
[٦] لما رواه في
الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.
[٧] المستدرك ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ٣.
[٨] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب الأشربة المباحة ـ الحديث ١.