السداب [١] فقال : « أما أن
فيه منافع : زيادة في العقل ، وتوفير في الدماغ ، غير أنه ينتن ماء الظهر ». وعن
رسول الله صلىاللهعليهوآله إنه جيد لوجع الأذن [٢].
وما تملأ رجل من (
الجرجير ) [٥] بعد أن يصلي العشاء فبات تلك الليلة إلا ونفسه تنازعه إلى
الجذام [٦] ومن أكله بالليل
ضرب عليه عرق من الجذام من أنفه ، وبات ينزف الدم [٧] وعن النبي صلىاللهعليهوآله فيه [٨] « ما من عبد بات
وفي جوفه شيء من هذه البقلة إلا بات الجذام يرفرف على رأسه حتى يصبح ، إما أن
يسلم وإما أن
[١] السداب أو
السذاب : نبات ورقه كالصعتر ورائحته كريهة.
[٢] لما رواه في
الوسائل ـ الباب ـ ١١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.
[٣] لما رواه في
الوسائل ـ الباب ـ ١١٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.
[٤] لما رواه في
الوسائل ـ في الباب ـ ٩١ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.
[٥] قال المجلسي « قدسسره » في البحار ـ ج ٦٦ ص ٢٣٨ : « توضيح :
اعلم أن الذي يظهر من كتب أكثر الأطباء أن البقلة المعروفة عند العجم « تره تيزك »
ليس هو الجرجير ، بل هو الرشاد ، قال ابن بيطار : الجرجير صنفان : بستاني وبري ،
كل واحد منهما صنفان : فأحد صنفي البستاني عريض الورق ، فستقي اللون ، ناقص
الحرافة ، رحض طيب ، والثاني ورقه رقاق شديد الحرافة ، وقال صاحب الاختيارات :
الجرجير بري وبستاني ، البري يقال له : « الايهقان » والبستاني يقال له بالفارسية
: « كيكير » والجرجير البري يقال له : الخردل البري ، ويستعمل بذره مكان الخردل ،
وقال : الرشاد الحرف ، ويقال له بالفارسية : « سپندان » و « تره تيزك ».
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١.
[٧] الوسائل ـ الباب
ـ ١١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٢.
[٨] الوسائل ـ الباب
ـ ١١٦ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ١٠.