ما في الملح
لاختاروه على الترياق المجرب » [١] بل قال الصادق عليهالسلام[٢] : « من ذر الملح
على أول لقمة يأكلها استقبل الغنى » وفي آخر [٣] « ذهب عنه نمش الوجه ».
لكن في خبر
إسماعيل بن جابر [٤] عنه عليهالسلام أيضا « إنا لنبدأ بالخل عندنا كما تبدأون بالملح عندكم ،
وإن الخل ليشد العقل » وفي خبر الديلمي [٥] عنه عليهالسلام أيضا « إن بني إسرائيل كانوا يستفتحون بالخل ويختمون به ،
ونحن نستفتح بالملح ونختم بالخل » وفي مرسل الصدوق عنه عليهالسلام أيضا [٦] « إن بني أمية
يبدؤون بالخل في أول الطعام ويختمون بالملح ، وإنا نبدأ بالملح في أول الطعام
ونختم بالخل » وفي خبر الهمداني [٧] « إن رجلا كان عند الرضا عليهالسلام بخراسان فقدمت إليه مائدة عليها خل وملح فافتتح بالخل ،
قال الرجل : جعلت فداك أمرتمونا أن نفتتح بالملح ، فقال عليهالسلام : هذا مثله ـ يعني
الخل ـ وأن الخل يشد الذهن ويزيد في العقل ».
وفي الدروس «
ويستحب البدأة بالملح والختم به ، وروي الختم بالخل » وفي الوسائل « ويأتي ما يدل
على استحباب الافتتاح بجملة من الأطعمة والاختتام بها ، فيجمع بينها وبين ما تقدم
إما باستحباب الجمع أو بالتخيير أو بحمل أحاديث الملح على الابتداء الحقيقي
لكثرتها وشهرتها وصراحتها وما عداها على الابتداء الإضافي ، وكذا الختم ».
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٥ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٥ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١٥.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٥ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٥ « بنمش الوجه » وهو بالتحريك نقط بيض
وسود.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٦ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ١.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٦ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٣.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٦ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٤.
[٧] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٦ ـ من أبواب آداب المائدة ـ الحديث ٢.