وفي مرسل عبد الله
الفارسي [١] عن الصادق عليهالسلام : « قال له رجل :
إني أكلت لبنا فضرني ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : لا والله ما يضر
لبن قط ، ولكنك أكلته مع غيره ، فضرك الذي أكلته فظننت أن اللبن الذي ضرك ».
وفي الخبر [٢] عنه عليهالسلام أيضا : « قال
رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليس أحد يغص بشرب اللبن ، لأن الله تعالى يقول : ( لَبَناً
خالِصاً سائِغاً لِلشّارِبِينَ ) » [٣].
وفي خبر خالد بن
نجيح [٤] عنه عليهالسلام أيضا : « اللبن طعام المرسلين ».
وفي خبر أبي الحسن
الأصبهاني [٥] : « كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له رجل وأنا أسمع : جعلت فداك إني أجد الضعف في بدني
فقال له : عليك باللبن ، فإنه ينبت اللحم ويشد العظم ».
وفي المرسل [٦] عن أبي الحسن
الأول عليهالسلام : « من تغير عليه ماء
الظهر فإنه ينفع له اللبن الحليب ».
وفي خبر أبي بصير [٧] : « أكلنا مع أبي
عبد الله عليهالسلام فأتينا بلحم جزور ، وظننت أنه من بيته فأكلنا ، ثم أتينا بعس من لبن فشرب منه
، ثم قال لي : اشرب يا أبا محمد ، فذقته ، فقلت : جعلت فداك لبن ، فقال : إنها
الفطرة ، ثم أتينا بتمر فأكلنا » أي أن الإنسان مفطور على شربه ، لأنه يشربه حين
يولد.
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٤ مرسل عبيد الله بن أبي عبد الله
الفارسي.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٥ ـ من أبواب الأطعمة المباحة ـ الحديث ٥.