لا خلاف نصا [١] وفتوى ولا إشكال
في احتياج السمك إلى تذكية ، بل الإجماع بقسميه عليه ، والنصوص مستفيضة بل متواترة
فيه [٢] خصوصا مع ملاحظة ما دل منها على حرمة الطافي منه [٣] وما مات منه في
الماء [٤] وما في بعضها من أنه ذكي [٥] لا يراد به عدم احتياجه إلى التذكية ، وكذا قوله تعالى [٦]( أُحِلَّ
لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ ) وقوله تعالى [٧]( لِتَأْكُلُوا مِنْهُ
لَحْماً طَرِيًّا ) لا دلالة فيهما على ذلك ، بل حلية نفس الصيد لا تقتضي أن
ذكاته صيده كيف ما كان ، كما لا تقتضي ذلك في صيد البر ، بل هذا وشبهه نحو ما دل
على كون الماء طهورا [٨] مما لا دلالة فيه على كيفية التطهير ، حتى لو أريد بالصيد
المصيد إذ أقصاه حينئذ أن يكون نحو
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ و ٣٣ و ٣٤ ـ من أبواب الذبائح.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٣١ و ٣٣ و ٣٤ ـ من أبواب الذبائح.