responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 35  صفحه : 449

المسألة ( السابعة )

لا خلاف ولا إشكال في أن ( النذر والعهد ينعقدان بالنطق ) بل الإجماع بقسميه عليه ، والنصوص [١] كادت تكون متواترة فيه.

( وهل ينعقدان بـ ) إنشائهما في ( الضمير والاعتقاد ) من دون ذكر الصيغة الدالة على ذلك؟ ( قال بعض الأصحاب ) وهو الشيخان والقاضي وابن حمزة على ما حكى عنهم ( نعم ) للأصل ، ولا أصل له ، وعموم الأدلة ، وهو فرع الصدق لغة وعرفا وليس ، ولا أقل من أن يكون مشكوكا ، ولأنهما عبادة والأصل فيهما الاعتقاد والضمير ، ول قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله [٢] « إنما الأعمال بالنيات » و « إنما » للحصر والباء للسببية ، وذلك يدل على حصر العمل في النية ولا يتوقف على غيرها وإلا لزم جعل ما ليس بسبب سببا ، ولأن الغرض من اللفظ إعلام الغير ما في الضمير والاستدلال به على القصد ، والله تعالى عالم بالسرائر ، ولقوله تعالى [٣] ( إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ ).

ومن الغريب توقف الفاضل وغيره في القولين مع أن أدلة هذا القول كما ترى ، ضرورة أن كونهما عبادة أعم من الاكتفاء فيها بالاعتقاد ، إذ قد تكون لفظية كالقراءة والذكر ، وقد تكون بدنية كالركوع والسجود وأفعال الحج ، وقد تكون مالية كالزكاة والخمس.

واعتبار النية التي هي القصد القلبي فيها لا يقتضي الاجتزاء بذلك ، وأقصى ما يدل عليه الخبر [٤] المزبور اعتبار النية في العمل ، وأنه بدونها لا أثر له ، لا أن


[١] الوسائل الباب ـ ١ وغيره ـ من كتاب النذر والعهد.

[٢] الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب مقدمة العبادات الحديث ١٠.

[٣] سورة البقرة : ٢ ـ الآية ٢٨٤.

[٤] الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب مقدمة العبادات الحديث ١٠.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 35  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست