بهذا وأشباهه لترك
الحلف بالله ، وأما قول الرجل : يا هناه ويا هناه فإنما ذلك طلب الاسم ، ولا أرى
به بأسا ، فأما قوله : « لعمر الله » وقوله « لا هاه » [١] فإنما ذلك بالله
عز وجل » وكذا رواه الصدوق [٢] ولكن قال في آخره : « وأما قول الرجل لعمر الله وأيم الله
فإنما هو بالله » ونحوه المروي عن قرب الاسناد [٣]
وخبر سماعة [٤] عن أبي عبد الله عليهالسلام « لا أرى للرجل
أن يحلف إلا بالله ، وقال : قول الرجل : لا بل شانئك فإنما هو من قول الجاهلية ،
ولو حلف الناس بهذا وشبهه لترك أن يحلف بالله ».
وفي خبر زرارة [٥] المروي عن تفسير
العياشي « سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله [٦]( وَما يُؤْمِنُ
أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) ، قال : إن ذلك
قول الرجل لا وحياتك » وعنه أيضا [٧] عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « شرك طاعة قول
وقال الجوهري : « هذه اللفظة تختص
بالنداء ، وقيل : معنى « يا هناه » يا بلهاء ، نسبة الى قلة المعرفة بمكايد الناس
وشرورهم » انتهى.
وقيل : لما كانوا يذكرونه قبل
ذكر المطالب كان مظنة أن يتوهم أنه قسم ، فأزال عليهالسلام الوهم بأنه ليس المراد الحلف
، بل هو نائب مناب الاسم في النداء ، ويحتمل بعيدا أن يكون المراد إذا نودي به
الله عز وجل.
وأما « يا هيأه » بالياء
المثناة التحتانية فكأنه بمعنى « يا هناه » بالنون ، وفي بعض نسخ الفقيه بالنون في
الموضعين ، وهو الظاهر ، والتكرير للتأكيد ( منه رحمهالله ).
[١] لا ها الله :
الهاء للتنبيه ، وقد يقسم بها تقول : « لا ها الله ما فعلت » أى « لا والله »
أبدلت الهاء من الواو ، وان شئت خذفت الألف التي بعد الهاء ، وان شئت أثبتت ( منه رحمهالله ).
[٢] الوسائل الباب ـ
٣٠ ـ من كتاب الايمان الحديث ٤ راجع الفقيه ج ٣ ص ٢٣٠ ـ الرقم ١٠٨٥.
[٣] الوسائل الباب ـ
٣٠ ـ من كتاب الايمان الحديث ٤ راجع الفقيه ج ٣ ص ٢٣٠ ـ الرقم ١٠٨٥.
[٤] الوسائل الباب ـ
٣٠ ـ من كتاب الايمان الحديث ٥.
[٥] الوسائل الباب ـ
٣٠ ـ من كتاب الايمان الحديث ١١.