بل قيل إن الإيفاء
والوفاء بمعنى ، والعقد العهد الموثق ، ويشمل هنا كل ما عقد الله على عباده وألزمه
إياهم من الايمان به وملكية وليه ورسوله وأوصياء رسله وتحليل حلاله وتحريم حرامه
والإتيان بفرائضه وسننه ورعاية حدوده وأوامره ونواهيه وكل ما يعقده المؤمنون على
أنفسهم من عقود الإناث والمعاملات الغير المحظورة وغير ذلك مما يدل على إرادة ما
يشملها من العقد والميثاق وغيرهما.
وإلى السنة
المستفيضة أو المتواترة من الطرفين [١] كخبر وهب بن وهب [٢] عن الصادق عليهالسلام « سألته عن جعل
الآبق والضالة فقال : لا بأس » ونحوه خبر مسمع [٣] وعلي بن جعفر عن أخيه عليهالسلام[٤] و « سئل الباقر عليهالسلام عن الرجل يعالج
الدواء للناس فيأخذ عليه جعلا فقال : لا بأس ، وعن الرجل يرشو الرشوة على أن يتحول
من منزله فيسكنه ، فقال : لا بأس به » [٥] وخبر عبد الله بن سنان [٦] قال : « سمعت أبي سأل أبا عبد الله عليهالسلام وأنا أسمع فقال :
ربما أمرنا الرجل فيشترى لنا الأرض والغلام والدار والجارية فنجعل له جعلا ، قال :
لا بأس » إلى غير ذلك مما يمر عليك بل وما مر في الإجارة مما هو منزل على الجعالة.
وإلى أن الحاجة
تدعو إلى مشروعيتها ، فان العمل قد يكون مجهولا
[١] الوسائل الباب ـ
١ وغيره ـ من كتاب الجعالة وسنن البيهقي ج ٦ ص ٢٠٠.