فقالت : وأني له
الصدقة ، فو الله ما بين لابيتها أحوج منا ، قال : فقولي له فليمض إلى أم المنذر
فليأخذ منها شطر وسق تمر ، فليتصدق على ستين مسكينا » وهو ظاهر في أن الكفارة
كانت على الرجل المزبور ، والأمر في ذلك سهل.
وكيف كان ف النظر
فيه أي في كتاب الظهار يستدعي بيان أمور أربعة.
( الأول )
( في )
قول ( الصيغة )
وهو يتحقق بأن
يقول : أنت على كظهر أمي بلا خلاف نصا [١] وفتوى ، بل الإجماع بقسميه عليه من المسلمين فضلا عن
المؤمنين وكذا يتحقق لو قال بدل « أنت » هذه أو « زينب » أو ما شاكل ذلك من
الألفاظ الدالة على تمييزها بلا خلاف أجده فيه أيضا ، لظهور المثالية فيما ورد من
النصوص [٢] بلفظ « أنت » نعم قد يقال باعتبار التلفظ بما يدل عليها ،
فلو قال : « كظهر أمي » مضمرا لا سمها لم يقع ، للأصل وغيره.
وكذا لا عبرة
باختلاف ألفاظ الصلات كقوله : أنت مني أو عندي أو لدى أو علي أو نحو ذلك ، لظهور
اختلاف ما ورد من النصوص [٣] فيها