والقول الان في
القسم ، والكلام فيه وفي لواحقه ، أما الأول فنقول : هو بفتح القاف مصدر قسمت الشيء
أقسمه ، وبالكسر : الحظ والنصيب ، ويقال : هو التقدير ، وعرفا هو قسمة الليالي بين
الزوجات ، ويمكن اعتباره من كل منهما.
وكيف كان ف لكل
واحد من الزوجين حق يجب على صاحبه القيام به ويستحب كتابا [١] وسنة متواترة [٢] وإجماعا وإن كان
حق الزوج على الزوجة أعظم بمراتب ، فإنه لا حق لها عليه مثل ما له عليها ، بل ولا
من كل مأة واحد ، بل هو أعظم الناس حقا عليها [٣] وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم[٤] : « لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح لأمرت المرأة أن
تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، والذي نفسي بيده لو كان من مفرق رأسه إلى قدمه
قرحة تشرح بالقيح والصديد ثم استقبلته تلمسه ما أدت حقه » وقال أمير المؤمنين عليهالسلام[٥] : « كتب الله
الجهاد على الرجال والنساء فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتى يقتل في سبيل الله ،
وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته » وجهادها أيضا حسن التبعل [٦] إلى غير
[١] سورة البقرة : ٢
ـ الآية ٢٢٨. وسورة النساء : ٤ ـ الآية ١٩ و ٣٤.
[٢] الوسائل الباب ـ
٧٩ و ٨١ و ٨٧ و ٨٨ ـ من أبواب مقدمات النكاح.
[٣] الوسائل الباب ـ
٧٩ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.