وقد عرفت مما
سمعته عن الجعفريات أنه يستحب له أيضا أن يمسح يده على ناصيتها أى مقدم رأسها ما
بين النزعتين ، قائلا ما عرفت ، ولكن في خبر أبى بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام[١] « فل يضع يده على ناصيتها
إذا دخلت عليه ويقول : اللهم على كتابك تزوجتها ، وفي أمانتك أخذتها ، وبكلماتك
استحللت فرجها ، فان قضيت في رحمها شيئا فاجعله مسلما سويا ، ولا تجعله شرك شيطان ،
قلت : وكيف يكون شرك شيطان؟ فقال لي : ان الرجل إذا دنى من المرأة وجلس مجلسه حضر
الشيطان ، فان هو ذكر اسم الله تنحى الشيطان ، وإن فعل ولم يسم أدخل الشيطان ذكره
، فكان العمل منهما جميعا ، والنطفة واحدة » وفي خبر أبى بصير الأخر أيضا [٢] « إذا دخلت بأهلك
فخذ بناصيتها واستقبل القبلة ، وقل : اللهم بأمانتك أخذتها ، وبكلماتك استحللتها ،
فان قضيت لي منها ولدا فاجعله مباركا تقيا من شيعة آل محمد ، ولا تجعل للشيطان فيه
شركا ولا نصيبا » وفي خبره الثالث [٣] ما يستفاد منه استحباب هذا الدعاء كلما أتى أهله ، قال : «
قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا أبا محمد إذا أتيت أهلك فأي شيء تقول؟ قال : جعلت
فداك وأطيق أن أقول شيئا ، قال : بلى ، قل : اللهم بكلماتك استحللت فرجها ،
وبأمانتك أخذتها ، فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله تقيا زكيا ، ولا تجعل فيه شركا
للشيطان » الحديث. وعلامة شرك الشيطان وعدمه حب أهل البيت عليهمالسلام وبغضهم كما
استفاضت به النصوص [٤].
وكذا يستحب أن
يكون الدخول ليلا لما تقدم ، ول
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم[٥]
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٥ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٨ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٥.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١ ـ والباب ٦٨ منها الحديث ٢ و ٥ و ٦.
[٥] المستدرك الباب
ـ ٣١ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١ و ٣.