نساء قريش ألطفهن
بأزواجهن وأرحمهن بأولادهن [١] وغير ذلك ، وعلى
كل حال فلا تغني البكارة عن العفة حتى إذا فسرت بالعفة في الفرج ، فإنه قد يظن
خلافها بكون نسائها زناة ونشأتها بين الزناة ونحو ذلك ، بل ربما علمت رغبتها في الزنا
وان لم يتفق لها.
وكيف كان لا يقتصر
في اختيار المرأة على الجمال ولا على الثروة فربما حرمهما قال الصادق عليهالسلام[٢] « من تزوج امرأة
يريد مالها ألجأه الله إلى ذلك المال » وقال عليهالسلام أيضا [٣] : « إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها أو لمالها وكل إلى ذلك
فإذا تزوجها لدينها رزقه الله الجمال والمال » وعن ابى جعفر عليهالسلام[٤] عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « من تزوج امرأة
لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب ، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له
وكله الله اليه ، فعليكم بذات الدين » وعنه عليهالسلام[٥] أيضا : « من تزوج امرأة لمالها وكله الله الى ، ومن تزوجها
لجمالها رأى فيها ما يكره ، ومن تزوجها لدينها جمع الله له ذلك ».
ويستحب له أيضا
عند إرادة التزويج صلاة ركعتين وحمد الله بعدهما والدعاء بعدهما أيضا بما صورته اللهم إنى
أريد أن أتزوج ، فقدر لي من النساء أعفهن فرجا وأحفظهن لي في نفسها ومالي ،
وأوسعهن رزقا ، وأعظمهن بركة ، أو غير ذلك من الدعاء بهذه المعاني ونحوها وإن لم
يكن بهذه الألفاظ ، وإن كان الأولى المحافظة على خصوص ما ورد عنهم عليهمالسلام قال الصادق عليهالسلام[٦] : « إذا هم أحدكم بالتزويج فليصل ركعتين ، ويحمد الله ،
ويقول : اللهم إنى أريد أن أتزوج ، اللهم فاقدر لي من النساء » إلى آخر ما سمعت ،
وزاد « واقدر لي منها ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا في حياتي وبعد موتى ».
ويستحب أيضا
الإشهاد في الدائم ، بل لعل تركه مكروه ، لقول أبي الحسن
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٨ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٤.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٥.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ١.