الأصل بأن لا تكون
من زنا أو حيض أو شبهة أو ممن تنال أحدا من آبائها وأمهاتها الألسن ف في الخبر عن سيد [١] البشر « إياكم
وخضراء الدمن ، قيل : يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال : المرأة الحسناء في منبت
السوء » وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢] أيضا : « اختاروا لنطفكم ، فان الخال أحد الضجيعين » وفي
آخر [٣] « تخيروا لنطفكم ، فإن الأبناء تشبه الأخوال » وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا [٤] « أنكحوا الأكفاء
، وانكحوا فيهم ، واختاروا لنطفكم » وفي مرسل ابن مسكان [٥] عن الصادق عليهالسلام « إنما المرأة
قلادة ، فانظر ما تقلده ».
وقيل : المراد من
كرم الأصل ، من لم يكن مس آبائها رق ، وقيل : بأن يكون أبواها صالحين ، ويمكن
إرادة ما يشمل جميع ذلك منه ، على معنى أن ليس في أصلها ما هو معيب ومذموم.
وكونها بكرا
لكونها أخرى بالموافقة والائتلاف ، لقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم[٦] : « تزوجوا
الأبكار ، فإنهن أطيب شيء أفواها » وفي حديث آخر [٧] « وأنشفه أرحاما
وأدر شيء أخلافا وأفتح شيء أرحاما ، أما علمتم أني أباهي بكم الأمم يوم القيامة
حتى بالسقط يظل محبنطئا على باب الجنة ، فيقول الله عز وجل : أدخل الجنة ، فيقول :
لا حتى يدخل أبواي قبلي ، فيقول الله عز وجل لملك من الملائكة : آتني بأبويه ،
فيأمر بهما إلى الجنة ، فيقول : هذا بفضل رحمتي لك » وقال لجابر وقد تزوج [٨] ثيبا : « هلا
تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك ».
بل من الخبر الأول
يستفاد استحباب كونها ولودا مضافا إلى الأخبار
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٤.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢.
[٣] كنز العمال ج ٨
ص ٢٤٢ الرقم ٣٨٧٠ والجامع الصغير ج ١ ص ١١٢ وفيهما «
تخيروا لنطفكم فان النساء يلدن أشباه اخوانهن وأخواتهن ».
[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٣.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.
[٧] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢.