responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 26  صفحه : 23

« قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الرجل يستأذن على أبيه؟ فقال : نعم قد كنت أستاذن على أبي وليست أمي عنده ، وإنما هي امرأة أبي ، توفت أمي وأنا غلام ، وقد يكون من خلوتهما ما لا أحب أن أفجأهما عليه ، ولا يحبان ذلك مني ، والسلم أحسن وأصوب » بناء على ما هو الظاهر من كون السؤال عن الوجوب لا الجواز ، فإنه لا يسأل عنه ، والتعليل لا ينافيه ، بل يؤكده.

وخبر جابر [١] « عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يريد فاطمة عليها‌السلام وأنه معه ، فلما انتهينا إلى الباب وضع يده عليه فرفعه ، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت فاطمة : عليك السلام يا رسول الله قال : أدخل قالت : ادخل يا رسول الله قال : أدخل أنا ومن معي ، قالت : يا رسول الله ليس علي قناع ، قال : يا فاطمة خذي ملحفتك فقنعي بها رأسك ففعلت ، ثم قال : السلام عليكم فقالت فاطمة عليها‌السلام : عليك السلام يا رسول الله قال جابر : فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودخلت فإذا وجه فاطمة أصفر كأنه بطن جرادة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما لي أرى وجهك أصفر قالت يا رسول الله : الجوع فقال رسول الله : اللهم مشبع الجوعة دافع الصفرة أشبع فاطمة بنت محمد قال جابر : فو الله نظرت إلى الدم ينحدر من قصاصها حتى عاد وجهها أحمر فما جاعت بعد ذلك ».

وعن مجمع البيان [٢] « روي أن رجلا قال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أستأذن على أمي فقال : نعم ، قال إنها ليس لها خادم غيري أفأستأذن عليها كلما دخلت ، قال : تحب أن تراها عريانة ، قال الرجل لا ، قال فاستأذن عليها » وعن الكشاف « وكان أهل الجاهلية يقول الرجل منهم إذا دخل بيتا غير بيته حييتم صباحا ، وحييتم مساء ، ثم يدخل فربما أصاب الرجل مع امرأته في لحاف واحد ، فصد الله عن ذلك ، وعلم الأحسن والأجمل ، وكم من باب من أبواب الدين هو عند الناس كالشريعة المنسوخة ، قد تركوا العمل به ، وباب الاستيذان من ذلك بينما أنت في بيتك إذ رفع عليك الباب واحد‌


[١] الوسائل الباب ١٢٠ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٣.

[٢] المستدرك ج ـ ٢ ـ ص ٥٥٧ باختلاف يسير.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 26  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست