responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 23  صفحه : 399

الوليد بن المغيرة كان يربى في الجاهلية ، وقد بقي له بقايا على ثقيف فأراد خالد المطالبة بها بعد ما أسلم ، فنزلت الآية قوله تعالى [١] ( فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ ) المفسر في ظاهر المحكي عن الطبرسي بأن له ما أخذ وأكل من الربا قبل النهي ، ولا يلزمه رده كالمحكي عن الراوندي في تفسيرها بأن له ما أكل وليس عليه رد ما سلف ، إذا لم يكن علم أنه حرام ، مستدلا عليه بقول أبى جعفر عليه‌السلام [٢] « من أدرك الإسلام وتاب عما كان عمله في الجاهلية وضع الله عنه ما سلف » فمن ارتكب ربا بجهالة. ولم يعلم أن ذلك محظور ، فليستغفر الله في المستقبل ، وليس عليه فيما مضى شي‌ء ، ومتى علم أن ذلك حرام أو تمكن من علمه فكلما يحصل له من ذلك محرم عليه ويجب عليه رده إلى صاحبه.

ثم قال : قال السدي : له ما سلف له ما أكل ، وليس عليه رد ما سلف ، فأما من لم يقبض بعد فليس له أخذه ، وله رأس المال ، لكن عن الطبرسي أنه روى الخبر المزبور إلى قوله تعالى ( فَلَهُ ما سَلَفَ ) فيحتمل أن يكون ما بعده من كلام‌ الراوندي ، وفي الصحيح [٣] « دخل رجل على أبي جعفر عليه‌السلام من أهل خراسان قد عمل بالربا حتى كثر ماله ثم إنه سأل الفقهاء فقالوا ليس يقبل منك شي‌ء إلا أن ترده إلى أصحابه ، فجاء إلى أبي جعفر عليه‌السلام ، فقص عليه قصته ، فقال له أبو جعفر عليه‌السلام : مخرجك من كتاب الله عز وجل » ( فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ ) والموعظة التوبة.

وقد فسرت الموعظة بالتوبة ؛ في صحيح ابن مسلم [٤] الآخر أيضا عن أحدهما عليه‌السلام‌ وفي المروي عن نوادر أحمد بن محمد بن عيسى [٥] عن أبيه « قال إن رجلا أربى دهرا من الدهر ؛ فخرج قاصدا إلى أبي جعفر عليه‌السلام يعنى الجواد فقال له : مخرجك‌


[١] سورة البقرة الآية ٢٧٥.

[٢] المستدرك ج ٢ ص ٤٧٩.

[٣] الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب الربا الحديث ـ ٧ ـ.

[٤] تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٢.

[٥] الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب الربا الحديث ١٠ ـ.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 23  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست