ابن بكير [١] « قال : إنه بلغ
أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل أنه كان يأكل الربا ويسميه اللبأ ، فقال لئن أمكننى
الله منه لأضربن عنقه » ونحوه غيره
« والدرهم من الربا يمحق الدين ويورث الفقر ان تاب » [٢] « بل هو عند الله أشد من عشرين زنية » [٣] « بل ثلاثين » [٤] « بل سبعين كلها
بذات محرم في بيت الله الحرام » [٥] « بل للربا سبعون
بابا أهونها عند الله كالذي ينكح أمه في الكعبة » [٦] « ولذا كان أخبث المكاسب وشرها ، [٧] ومن أكله ملاء
الله بطنه من نار جهنم بقدر ما أكل » ، [٨] ومن اكتسب منه ما لا لم يقبل الله منه شيئا من عمله ، ولم
يزل في لعنة الله والملائكة ما كان عنده قيراط واحد » [٩] وقد رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما اسرى به إلى
السماء أقواما يريد أحدهم أن يقوم ، فلا يقدر من عظم بطنه ، فسأل جبرئيل عنهم ،
فقال له : هم الذين يأكلون الربا » [١٠] « فلعن الله آكله
ومشتريه وبايعه وكاتبه وشاهديه والزائد والمستزيد في النار » [١١].
لكن في الدروس ولو
اضطر الدافع ولا مندوحة فالأقرب ارتفاع التحريم في حقه ، وهو جيد في بعض أفراد
الضرورة ، « وإنما حرمه الله لئلا يترك الناس فعل المعروف من القرض وغيره [١٢] بل لتركوا التجارات أيضا [١٣] بل هو في نحو
شراء الدرهم بالدرهمين من السفه المفسد للمال كما أومى إليه الرضا عليهالسلام[١٤] في جواب السؤال
عن علة تحريمه « قال : لما فيه من فساد الأموال لأن الإنسان إذا اشتري الدرهم
بالدرهمين كان ثمن الدرهم درهما وثمن الآخر باطلا فبيع الربا وشراؤه وكس على كل
حال ، على المشتري ، والبائع ، فحرم الله عز جل على العباد الربا ، لعلة فساد
الأموال ، كما حظر
[١] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب الربا ـ الحديث ـ ١ ـ.
[٢] (٣) (٤) (٥) (٦)
(٧) (٨) الوسائل الباب ـ ١ من أبواب الربا الحديث ـ ٧.
[٩] (١٠) الوسائل
الباب ١ ـ من أبواب الربا الحديث ١٥.