أو الشاة يصري
اللبن في ضرعها أى يجمع ويحبس ، ثم قال : أيضا قد تكررت هذه اللفظة في الأحاديث
منها قوله عليهالسلام[١] « لا تصروا الإبل
والغنم » فان كان من الصر فهو بفتح التاء وضم الصاد وإن كان من الصري فيكون بضم
التاء وفتح الصاد وروي أيضا [٢] من اشتري مصراة فهو بخير النظرين » والمصباح المنير « صريت
الناقة ، فهي صرية من باب تعب إذا اجتمع لبنها في ضرعها ، ويتعدى بالحركة والتضعيف
مبالغة وتكثيرا فيقال : صريتها تصرية إذا تركت حلبها » والصحاح « صريت الشاة تصرية
إذا لم تحلبها أياما ؛ والشاة مصراة فلم يذكر غير الشاة » والقاموس « ناقة صريا
محفلة والصري : كربى المصراة والشاة المحفلة » انتهى وحفلت الشاة بالتثقيل ، تركت
حلبها حتى اجتمع اللبن في ضرعها فهي محفلة ، وكان الأصل حفلت لبن الشاة ، لأنه هو
المجموع فهو محفل هذا.
ولكن لم أجد هذه
اللفظة في شيء مما وصل إلينا من النصوص ، إلا ما عن الصدوق في معاني
الأخبار [٣] « عن محمد بن هارون الزنجاني عن على بن عبد العزيز عن ابى
عبد الله عليهالسلام رفعه إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تصروا الإبل والغنم ، فإنه خداع ، ومن اشترى مصراة فإنه
يتخير بأحد النظرين ، إن شاء ردها ورد معها صاعا » وقد قيل : الظاهر أن الصدوق نقل
هذا الخبر من طريق الجمهور ، لعدم وجوده في كتب الأخبار ، بل وكذا ما عن هداية
الحر لا تصروا الإبل والغنم من اشترى مصراة فهو بأخرى النظرين إن شاء ردها ورد
معها صاعا تمرا وروي أيضا [٤] « من اشترى محفلة فليرد معها صاعا بل لم أعثر في النصوص
على
[١] النهاية
الأثيرية ج ٣ ص ـ ٢٨٤ الطبعة الخيرية بمصر.
[٢] النهاية
الأثيرية ج ٣ ص ـ ٢٨٤ الطبعة الخيرية بمصر.
[٣] الوسائل الباب
١٣ من أبواب الخيار الحديث ـ ٢ مع اختلاف يسير.