أمير المؤمنين عليهالسلام في خبر الأصبغ بن
نباتة [١] في أثناء خطبة له « لو لا كراهة الغدر كنت من أدهى الناس ، ألا إن لكل غدرة
فجرة ولكل فجرة كفرة ، ألا وإن الغدر والفجور والخيانة في النار » وفي خبر طلحة بن
زيد [٢] عن أبي عبد الله عليهالسلام سأله « عن فرقتين من أهل الحرب لكل واحدة منهما ملك على
حدة اقتتلوا ثم اصطلحوا ثم إن أحد الملكين غدر بصاحبه فجاء إلى المسلمين فصالحهم
على أن يغزوا تلك المدينة ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : لا ينبغي للمسلمين أن يغدروا ولا يأمروا بالغدر ، ولا
يقاتلوا مع الذين غدروا ، ولكنهم يقاتلون المشركين حيث وجدوهم ، ولا يجوز عليهم ما
عاهدوا عليه الكفار »
نعم تجوز الخدعة
في الحرب كما صرح به الفاضل في جملة من كتبه ، بل في التذكرة والمنتهى دعوى
الإجماع ، قال : تجوز المخادعة في الحرب وأن يخدع المبارز قرينه ليتوصل بذلك إلى
قتله إجماعا ، ثم قال : وروى العامة « أن عمرو بن عبد ود بارز عليا عليهالسلام فقال : ما أحب
ذلك يا ابن أخي ، فقال علي عليهالسلام لكني أحب أن أقتلك فغضب عمرو فأقبل إليه فقال علي عليهالسلام : ما برزت لأقاتل
اثنين فالتفت عمرو فوثب علي عليهالسلام فضربه ، فقال عمرو خدعتني ، فقال عليهالسلام : الحرب خدعة » وفي
خبر إسحاق بن عمار [٣] عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام « أن عليا عليهالسلام كان يقول لأن تخطفني الطير أحب إلي من أن أقول على رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم يقل ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الخندق
[١] الوسائل ـ الباب
٢١ من أبواب جهاد العدو الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
٢١ من أبواب جهاد العدو الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
٥٣ من أبواب جهاد العدو الحديث ١.