الخطايا ، وتجعلني
في الأحياء المرزوقين بأيدي العداة والعصاة تحت لواء الحق وراية الهدى ، ماضيا على
نصرتهم ، قدما غير مول دبرا ولا محدث شكا ، اللهمّ وأعوذ بك عند ذلك من الجبن عند
موارد الأهوال ومن الضعف عند مساورة الأبطال ، ومن الذنب المحبط للأعمال ، فأحجم
من شك أو أمضي بغير يقين ، فيكون سعيي في تباب ، وعملي غير مقبول ».
ثم إنه ينبغي
اتخاذ الشعار في الحرب ، وهو النداء الذي يعرف به أهلها فيكون علامة على ذلك ، قال
الصادق عليهالسلام في خبر معاوية [١] « شعارنا يا محمد يا محمد وشعارنا يوم بدر يا نصر الله اقترب
، وشعار المسلمين يوم أحد يا نصر الله اقترب ، ويوم بني النضير يا روح القدس أرح ،
ويوم بني قينقاع يا ربنا لا يغلبنك ، ويوم الطائف يا رضوان ، وشعار يوم حنين يا
بني عبد الله يا بني عبد الله ، ويوم الأحزاب حم لا يبصرون ، ويوم بني قريظة يا
سلام أسلمهم ، ويوم المريسيع وهو يوم بني المصطلق ألا إلى الله الأمر ، ويوم
الحديبية ألا لعنة الله على الظالمين ، ويوم خيبر وهو يوم القموص يا علي آتهم من
عل ، ويوم الفتح نحن عباد الله حقا حقا ، ويوم تبوك يا أحد يا صمد ، ويوم بني
الملوح أمت أمت ويوم صفين يا نصر الله ، وشعار الحسين يا محمد ، وشعارنا يا محمد »
وقال الصادق عليهالسلام في خبر السكوني [٢] « قدم أناس من مزينة على النبي (ص) فقال ما شعاركم؟ قالوا
: حرام ، قال : بل شعاركم حلال » وفي الكافي « وروي [٣] أيضا أن شعار
المسلمين يوم بدر يا منصور أمت وشعار يوم أحد للمهاجرين يا بني عبد الله يا بني
عبد الرحمن ، وللأوس يا بني
[١] و (٢) و (٣)
الوسائل ـ الباب ٥٦ من أبواب جهاد العدو الحديث ١.