ومراكز رماحها [١] وفوق كل بر بر
فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر [٢] والخير كله في السيف وتحت ظل السيف ، ولا يقيم الناس إلا
السيف ، والسيوف مقاليد الجنة والنار.[٣] وللجنة باب يقال له باب المجاهدين يمضون إليه ، فإذا هو
مفتوح وهم متقلدون سيوفهم [٤] ومن غزا غزوة في سبيل الله فما أصابه قطرة من السماء أو
صداع إلا كانت له شهادة يوم القيامة [٥] وأن الملائكة تصلي على المتقلد بسيفه في سبيل الله حتى
يضعه [٦] ومن صدع رأسه في سبيل الله غفر الله له ما كان قبل ذلك من ذنب [٧] إلى غير ذلك مما
ورد فيه ، مضافا إلى قوله تعالى [٨] : « ( إِنَّ اللهَ اشْتَرى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ـ إلى قوله تعالى ـ ( فَاسْتَبْشِرُوا
بِبَيْعِكُمُ ) » إلى آخره ، وقوله تعالى [٩]( لا
يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ ) إلى آخره ، وغير ذلك.
ولكن لا ريب في أن
الأصلي منه قتال الكفار ابتداء على الإسلام وهو الذي نزل فيه [١٠]( كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ) ويلحق به قتال من
دهم المسلمين منهم ، وإن كان هو مع ذلك دفاعا ، وقتال الباغين ابتداء فضلا عن
دفاعهم على الرجوع إلى الحق ، وأما دفع من
[١] و (٢) و (٣) و
(٤) و (٥) الوسائل ـ الباب ١ من أبواب جهاد العدو الحديث ٢ ـ ٢١ ـ ١ ـ ٢ ـ ١٠