responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 21  صفحه : 327

صابرهم أي مصابرة ، خصوصا ليلة الهرير في وقعة صفين ، وعن‌ عبد الرحمن السلمي [١] قال : « شهدت صفين مع علي عليه‌السلام فنظرت إلى عمار بن ياسر وقد حمل فأبلى وانصرف وقد انثنى سيفه من الضرب ، وكان مع علي عليه‌السلام جماعة قد سمعوا قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية ، فكان لا يسلك واديا إلا اتبعوه فنظر إلى هاشم بن عتبة المرقال صاحب راية علي عليه‌السلام وقد ركز الراية وكان هاشم أعور فقال له عمار : يا هاشم عورا وجبنا لا خير في أعور لا يغشى الناس ، فانتزع هاشم الراية وهو يقول :

أعور يبقى أهله محلا

قد عالج الحياة حتى ملا

لا بد أن يفل أو يفلا

فقال عمار : أقدم يا هاشم ـ إلى أن قال : فحملا جميعا فما رجعا حتى قتلا » ‌

وعن علي عليه‌السلام [٢] « أنه أعطى الراية يوم الجمل محمد بن الحنفية وأقامه بين يديه ، وقدم الحسن عليه‌السلام على الميمنة والحسين عليه‌السلام على الميسرة ، ووقف خلف الراية على بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الشهباء ، قال ابن الحنفية : فدنا منا القوم ورشقونا بالنبل ، وقتلوا رجلا ، فالتفت إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فرأيته نائما قد استثقل نوما ، فقلت يا أمير المؤمنين على مثل هذه الحال تنام وقد فضخونا بالنبل وقتلوا رجلا منا ، هلك الناس ، فقال علي عليه‌السلام لا أراك إلا تحن حنين العذراء الراية راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأخذها فهزها وكانت الريح في وجوهنا فانقلبت عليهم ، فحسر علي عليه‌السلام عن ذراعه وشد عليهم فضرب‌


[١] دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٩٢ مع اختلاف يسير.

[٢] دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٥٣.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 21  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست