المجوس كان لهم
نبي فقتلوه ، وكتاب أحرقوه ، أتاهم نبيهم بكتابهم في اثنا عشر ألف جلد ثور » وخبره
المروي [١] في التهذيب قال : « سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن المجوس فقال :
كان لهم نبي فقتلوه ، وكتاب أحرقوه ، أتاهم نبيهم به في اثنا عشر ألف جلد ثور ،
وكان يقال له جاماست » وفي الفقيه « المجوس يؤخذ منهم الجزية ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال سنوا بهم سنة
أهل الكتاب ، وكان لهم نبي اسمه داماست وكتاب اسمه جاماست ، كان يقع في اثنا عشر
ألف جلد ثور ، فحرقوه » وفي المحكي عن المحاسن بسنده عن الأصبغ بن نباتة [٢] « أن عليا عليهالسلام قال على المنبر :
سلوني قبل أن تفقدوني فقام إليه الأشعث فقال يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ الجزية من
المجوس ولم ينزل عليهم كتاب فقال : بلى يا أشعث قد أنزل الله إليهم كتابا وبعث
إليهم نبيا » وفي المقنعة [٣] عن أمير المؤمنين عليهالسلام أيضا « المجوس إنما ألحقوا باليهود والنصارى في الجزية
والديات ، لأنه قد كان لهم فيما مضى كتاب » وفي خبر علي بن دعبل [٤] المروي عن
المجالس أيضا عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن الحسين عليهمالسلام « أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال سنوا بهم سنة
أهل الكتاب يعني المجوس » إلى غير ذلك من النصوص المنجبرة بما عرفت المروية من
طرق العامة فضلا عن الخاصة ، منها ما رواه الشافعي [٥] بإسناده « أن
فروة بن نوفل الأسجعي قال : على ما تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا بأهل كتاب ، فقام
إليه المستورد فأخذ بتلبيبه فقال عدو الله : أتطعن على أبي بكر
[١] و (٢) و (٣) و
(٤) الوسائل ـ الباب ٤٩ من أبواب جهاد العدو الحديث ٣ ـ ٧ ـ ٨ ـ ٩