وركعتان لمنبر
القائم أو منزله ، بل لو قلنا باندراج آدم ونوح وهود وصالح عليهمالسلام تحت قوله عليهالسلام[١] « وكذا كل إمام
مفترض الطاعة » ينبغي صلاة أربع ركعات لزيارة كل واحد منهم ، فيكون المجموع ثمانية
وعشرين ركعة ، بل قال الصادق عليهالسلام في خبر حنان بن سدير الصيرفي [٢] المروي عن مزار
ابن قولويه وعن الحميري : « ان صلاة الزيارة ثمانية أو ستة أو أربعة أو ركعتان ،
وأفضلها ثمان » وحينئذ تكون الركعات عند أمير المؤمنين عليهالسلام ستا وخمسين ركعة
، ولا بأس بذلك كله.
وتتأكد زيارته عليهالسلام يوم الغدير الذي قال الرضا عليهالسلام فيه على ما في
خبر محمد بن أبي نصر [٣] الذي رواه الشيخ وغيره : « أنه في السماء أشهر منه في
الأرض ، وإن الله تعالى بنى في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، ثم
ذكر وصف ذلك القصر وما يجمع فيه يم الغدير من الملائكة وما ينالون من كرامة ذلك
اليوم ، ثم قال يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليهالسلام ، فان الله يغفر
فيه لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في
شهر رمضان وفي ليلة الفطر ، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين ، فأفضل على
إخوانك في هذا اليوم ، وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال يا أهل الكوفة : لقد
أعطيتم خيرا كثيرا وانكم لمن امتحن الله قلبه للايمان ، مثقلون مقهورون ممتحنون ،
يصب عليكم البلاء صبا ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ،
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب المزار الحديث ٢٠.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٩٦ ـ من أبواب المزار الحديث ٢.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٨ ـ من أبواب المزار الحديث ١ عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر.