responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 20  صفحه : 92

تعالى جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتتحمل المذلة والأذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم الى الله تعالى ومودة منهم لرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة ، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان ابن داود عليهما‌السلام على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أمتي لا أنا لهم الله شفاعتي ، ولا يردون حوضي » وقال الصادق عليه‌السلام [١] : « إذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ».

قلت : وينبغي أيضا زيارة هود وصالح معه ، لما‌ روي [٢] عنه أنه قال عليه‌السلام : « ادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح عليهما‌السلام » وقد‌ سئل الحسن بن علي عليهما‌السلام [٣] « اين دفنتم أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : على شفير الجرف ، ومررنا به ليلا على مسجد الأشعث وقال : ادفنوني في قبر أخي هود عليه‌السلام ».

بل في‌ خبر مبارك الخباز [٤] « ان الصادق عليه‌السلام لما قدم الحيرة ركب وركبت معه حتى دخل الجرف ، ثم نزل فصلى ركعتين ثم تقدم قليلا آخر فصلى ركعتين ثم تقدم قليلا آخر فصلى ركعتين ثم ركب ورجع ، فقلت له : جعلت فداك ما الأوليتين وما الثانيتين وما الثالثتين؟ قال : الركعتين الأوليتين‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب المزار الحديث ١.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب المزار الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٣١ ـ من أبواب المزار الحديث ٢.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 20  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست