عز وجل « ( فَمَنْ
تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ
عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى ) الصيد يعني في إحرامه ، فإن أصابه لم يكن له أن ينفر في
النفر الأول » وخبره الآخر [١] عنه عليهالسلام أيضا « إذا أصاب المحرم الصيد فليس له أن ينفر في النفر
الأول ، ومن نفر في النفر الأول فليس له أن يصيب الصيد حتى ينفر الناس ، وهو قول
الله تعالى ( فَمَنْ تَعَجَّلَ ) ، الآية ، قال :
اتقى الصيد » وفي خبر جميل [٢] عنه عليهالسلام أيضا في حديث « ومن أصاب الصيد فليس له أن ينفر في النفر
الأول » وفي خبر محمد بن المستنير [٣] عنه عليهالسلام أيضا « من أتى النساء في إحرامه فليس له أن ينفر في النفر
الأول » وبه مضافا الى الإجماع يقيد مفهوم الخبر الأول كالعكس ، وعدم ذكر غير
رواية الصيد في محكي التبيان والمجمع وروض الجنان وأحكام القرآن ليس خلافا.
والمناقشة بضعف
السند ـ كما في المدارك ، وبإجمال المراد بالاتقاء المحتمل ما سمعت ، وما قيل من
أن معناه أن التخيير ونفي الإثم عن المتعجل والمتأخر لأجل الحاج المتقي كي لا
يتخالج قلبه اثم منهما ، أو أن هذه المغفرة إنما تحصل لمن كان متقيا قبل حجه ،
لقوله تعالى [٤]( إِنَّما يَتَقَبَّلُ
اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) أو لمن كان متقيا من المحظورات حال اشتغاله في الحج ، أو
ما في صحيح معاوية بن عمار [٥] عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سمعته
يقول في قول الله عز وجل : « ( فَمَنْ تَعَجَّلَ ) ـ الآية ـ » يتقي
الصيد حتى ينفر أهل منى في
[١] الوسائل الباب ـ
١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٣.
[٢] الوسائل الباب ـ
١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٨.
[٣] الوسائل الباب ـ
١١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١.