الى الجمار إليه
أيضا ، بل في محكي التذكرة استحباب وضع النائب الحصى في يد المنوب يعني والرمي بها
وهي في يده كما عن المنتهى أو ثم أخذها من يده ورميها كما عن المبسوط ، بل قيل هو
الموافق لرسالة علي بن بابويه ، والسرائر والوسيلة والتحرير وغيرها ، والأمر سهل ،
والله العالم.
ويستحب أن يقيم
الإنسان بمنى أيام التشريق بلا خلاف أجده فيه لصحيح العيص بن القاسم [١] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن الزيارة بعد زيارة الحج أيام التشريق فقال : لا » وخبر ليث المرادي [٢] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن الرجل يأتي مكة أيام منى بعد فراغه من زيارة البيت فيطوف بالبيت أسبوعا
فقال : المقام بمنى أفضل وأحب الي » ولا ينافي ذلك صحيح جميل [٣] عن أبي عبد الله عليهالسلام « لا بأس أن يأتي
الرجل مكة فيطوف بها في أيام منى ولا يبيت بها » وصحيح رفاعة [٤] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن الرجل يزور البيت في أيام التشريق قال : نعم إن شاء » وصحيح يعقوب بن شعيب
[٥] « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن زيارة البيت أيام التشريق فقال : حسن » ونحوها من
النصوص الدالة على أصل الجواز الذي لا ينافي الاستحباب ، بل قوله في الأخير « حسن
» لا ينافي كون الأحسن منه المقام بها ، بل وكذا ما في موثق إسحاق بن عمار [٦] « قلت لأبي
إبراهيم عليهالسلام : رجل زار فقضى طواف حجه كله أيطوف بالبيت أحب إليك أم يمضي على وجهه إلى منى؟
فقال : أي ذلك شاء فعل ما لم يبت » المحتمل مع ذلك للتقية ، والأمر سهل.
والمراد من النص
والفتوى استحباب ما زاد على زمن الرمي الذي عرفت وجوبه ولو بتقدير مضاف أي بقية
أيام التشريق ،. أو بالحمل على إطلاق اسم
[١] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٦.
[٢] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٥.
[٣] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١.
[٤] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٢.
[٥] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٣.
[٦] الوسائل الباب ـ
٢ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٤.