عند الأسطوانة
التي تلي مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وادع بهذا الدعاء لحاجتك ، وهو اللهم إني أسألك بعزتك
وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا
وكذا » وقال عليهالسلام أيضا في خبر مرازم [١] : « الصيام بالمدينة والقيام عند الأساطين ليس بمفروض ،
ولكن من شاء فليصم فإنه خير له ، انما المفروض صلوات الخمس وصيام شهر رمضان
فأكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم ، فإنه خير لكم ، واعلموا أن الرجل قد
يكون كيسا في أمر الدنيا ، فيقال ما أكيس فلانا ، فكيف من كاس في أمر آخرته » وقال
عليهالسلام أيضا في صحيح الحلبي [٢] : « إذا دخلت المسجد فان استطعت أن تقيم ثلاثة أيام :
الأربعاء والخميس والجمعة فتصلي بين القبر والمنبر يوم الأربعاء عند الأسطوانة
التي عند القبر ، فتدعو الله عندها وتسأله كل حاجة تريدها من آخرة أو دنيا ،
واليوم الثاني عند أسطوانة التوبة ، ويوم الجمعة عند مقام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مقابل الأسطوانة
الكثيرة الخلوق ، فتدعو الله عندهن بكل حاجة ، وتصوم تلك الثلاثة الأيام » إلى غير
ذلك من النصوص.
ومنها يستفاد ما
ذكره المصنف بقوله وأن يصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة بشر بن عبد المنذر
الأنصاري شهد بدرا ، وتسمى بأسطوانة التوبة أيضا وفي ليلة الخميس عند الأسطوانة
التي تلي مقام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وغيره من الأمور أيضا حتى ما أو مات اليه من الاعتكاف الذي
صرح به غير واحد.
وكذا يستحب أن
يأتي المساجد بالمدينة كمسجد الأحزاب ومسجد الفتح ومسجد الفضيخ وقبور الشهداء بأحد
خصوصا قبر حمزة عليهمالسلام ومشربة أم إبراهيم أي غرفتها التي كانت فيها ، وهي مارية
القبطية ، ويقال إنها ولدت
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١١ ـ من أبواب المزار الحديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١١ ـ من أبواب المزار الحديث ٣.