ثم تأتي قبر النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم فتسلم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » ، نعم ظاهره
الاكتفاء بهذا الغسل لها ولدخول المسجد وللزيارة ولو أراد تكراره جاز ، بل لعله
أفضل وأولى ، وقد مر في كتاب الطهارة تفصيل ذلك ، فلاحظ.
وتستحب الصلاة في
مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنها تعدل ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام ، وخصوصا
بين القبر والمنبر ، وهو الروضة التي هي بقعة من بقاع الجنة وإن كنا لم نقف في
الصلاة فيها على نص بالخصوص ، وقال الصادق عليهالسلام في خبر أبي بصير [١] « حدها إلى طرف الظلال ، وحد المسجد إلى الأسطوانتين عن
يمين المنبر الى الطريق مما يلي سوق الليل » وقال ابن مسلم [٢] في الصحيح «
سألته عليهالسلام عن حد مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : الأسطوانة التي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من
وراء المنبر عن يمين القبلة ، وكان وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة ، ويمر الرجل
منحرفا ، وكان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن » وكيف كان فظاهر المصنف وغيره
التأكد هنا ، ولكن قال جميل ابن دراج [٣] لأبي عبد الله عليهالسلام : « الصلاة في بيت
فاطمة عليهاالسلام مثل الصلاة في الروضة قال : وأفضل » وقال يونس بن يعقوب [٤] « قلت له عليهالسلام أيضا : « الصلاة
في بيت فاطمة أفضل أو في الروضة قال : في بيت فاطمة عليهاالسلام » وقال الصادق عليهالسلام[٥] : « وبيت علي
وفاطمة عليهماالسلام ما بين البيت الذي فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٨ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ٣ من كتاب الصلاة.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٨ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ١ من كتاب الصلاة.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٩ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ٢ من كتاب الصلاة.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٩ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ١ من كتاب الصلاة.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٥٧ ـ من أبواب أحكام المساجد الحديث ١ من كتاب الصلاة.