responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 20  صفحه : 104

يرد إلى قولي ، فقلت له أما أنا فأزعم أن المقام بالمدينة أفضل من الإقامة بمكة ، فقال : أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبد الله عليه‌السلام ذلك يوم فطر ، وجاء الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسلم عليه ثم قال : لقد فضلنا الناس بسلامنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » وقال مرازم [١] : « دخلت أنا وعمار وجماعة على أبي عبد الله عليه‌السلام بالمدينة فقال : ما مقامكم؟ فقال عمار : قد سرحنا ظهرنا وأمرنا أن نؤتى به الى خمسة عشر يوما ، فقال : أصبتم المقام في بلد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والصلاة في مسجده واعملوا لآخرتكم وأكثروا لأنفسكم ، ان الرجل قد يكون كيسا ، فيقال ما أكيس فلانا ، وإنما الكيس كيس الآخرة » وفي النبوي [٢] « لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا » وإن نفرا كانوا يريدون الخروج منها الى أحد الأمصار فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٣] « المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون » وان احتمل الاختصاص بهم ، وعلى كل حال فلا معارض هنا لما عرفت كما في مكة وان حكي عن بعض العامة تعدية العلل إلا أنه في غير محله ، خصوصا بعد‌ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المرسل « من غاب عن المدينة ثلاثة أيام جاءها وقلبه مشرب جفوة ».

ويستحب الغسل عند دخولها لما سمعته من‌ قول الصادق عليه‌السلام في خبر عمار [٤] : « إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب المزار الحديث ٢.

[٢] المستدرك ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب المزار الحديث ١٦.

[٣] صحيح مسلم ج ٤ ص ١٢٢.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب المزار الحديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 20  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست