responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 99

إياي أراد به » وقوله عليه‌السلام أيضا [١] في خبر عقبة : « إن ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد إلى الله » وقوله عليه‌السلام [٢] أيضا في خبر ابن أسباط : « قال الله تعالى أنا أغنى الأغنياء عن الشريك ، فمن أشرك معي غيري لم أقبله إلا ما كان خالصا لي » الى غير ذلك من الأخبار ، ودعوى أن القبول أعم من الصحة بقرينة قوله تعالى [٣] ( إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ونحوه لا شاهد عليها ، مع مخالفتها الظاهر والمتبادر ، والآية محمولة على ضرب من المجاز حتى عنده ، لعدم اشتراطه التقوى في القبول.

وقد يستدل عليه أيضا بأخبار النية كقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٤] : « إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كان هجرته » الحديث.

فإنه وان قلنا بكون النية حقيقة في القصد لكن يراد منها ولو مجازا في مثل هذه الخطابات النية الخاصة ، وبأن عدم الإخلاص ينافي نية القربة الثابت اشتراطها بالإجماع المنقول والمحصل ، والمراد بها على ما تقدم فعل المكلف المأمور به بعنوان أمر الله به خاصة ، وما يقال : انه قد يظهر من المرتضى النزاع في أصل اشتراطها وإن قال بوجوبها إلا أنه تعبدي لا شرطي لذكره العبادة المقصود بها الرياء وهو ظاهر في غير ضميمة الرياء فلا يجتمع مع القربة يدفعه ـ مع بعده وعدم معروفية نزاعه في ذلك ـ انه غير قادح في الإجماع المدعى ، على أنه في غير الإجماع مما دل على اشتراطها غنية ، كل ذا فيما نافى الإخلاص من الرياء ، أما مالا ينافيه كما إذا أخذ الرياء ضميمة تابعة أو كان كل من القربة والرياء باعثا مستقلا ان قلنا به فيما سبق فلعل الظاهر الفساد أيضا كما هو قضية إطلاق الأصحاب ، خلافا لما يظهر من بعض محققي المتأخرين.


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب مقدمة العبادات ـ حديث ٥.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب مقدمة العبادات ـ حديث ١١ ولكن رواه علي بن سالم.

[٣] سورة المائدة ـ الآية ٣٠.

[٤] المستدرك ـ الباب ـ ٥ من أبواب مقدمة العبادات ـ حديث ٥.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست