responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 61

الضعيف ، هذا. وفي المرفوعة السابقة التعبير بمساقط الثمار ، وهو يفسر التحت الواقع في النص والفتوى لكن يحتمل الرجوع فيه إلى العرف.

ومواطن النزال أي المواضع المعدة لنزول القوافل والمترددين ، وعبر جماعة من الأصحاب بفي‌ء النزال ، وفسر بموضع الظل المعد لنزول القوافل والمترددين ، كموضع ظل جبل أو شجرة ونحوهما ، ويوافق الأول‌ قول الكاظم عليه‌السلام لما سأله أبو حنيفة أين يضع الغريب ببلدكم ، فقال : « اجتنب أفنية المساجد ، إلى أن قال : ومنازل النزال » كما أنه يوافق الثاني‌ خبر إبراهيم بن أبي زياد الكرخي [١] عن الصادق عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثلاث من فعلهن ملعون المتغوط في ظل النزال ، والمانع الماء المنتاب ، وساد الطريق المسلوك » لكنك خبير أنه لا تعارض بينهما ، فلعل تعبير المصنف أولى ، لكونه أعم ، بل يمكن أن يرجع إليه الثاني على أن يراد بالفي‌ء الرجوع من فاء إذا رجع ، نظرا إلى أنهم يرجعون في النزول إليه ، لكنه بعيد ، أو يقال : انه عبر به لأن الغالب فيها أن تكون ذوات أظلال ، والغالب نزولهم بها بعد العصر ، نعم يحتمل قويا شدة الكراهة في الفي‌ء ، بل ظاهر الخبرين التحريم في غيره ، كما عن ظاهر الهداية والمقنعة وعن النهاية والفقيه ، لكن لما كانا قاصرين عن إفادته سندا ودلالة مع تصريح المشهور بالكراهة مضافا إلى الأصل كان تنزيلهما عليها هو المتجه ، بل تحمل إرادتها لأولئك أيضا وإن قالوا لا يجوز ، لكن التعبير به عنها معروف في عبارات مثلهم.

ومواضع اللعن كما هو المشهور ، بل لعله لا خلاف فيه مما عدا الكتب المتقدمة ، بل قد عرفت إمكان إرادة الكراهة منها أيضا ، فمن هنا اتجه حمل‌ قول علي بن الحسين عليه‌السلام في صحيح عاصم بن حميد [٢] عن الصادق عليه‌السلام عليها ، بعد أن قال له رجل : أين يتوضأ الغرباء « تتقي شطوط الأنهار ، إلى أن قال : ومواضع اللعن ،


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٤.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ١.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست