الضعيف ، هذا. وفي
المرفوعة السابقة التعبير بمساقط الثمار ، وهو يفسر التحت الواقع في النص والفتوى
لكن يحتمل الرجوع فيه إلى العرف.
ومواطن النزال أي
المواضع المعدة لنزول القوافل والمترددين ، وعبر جماعة من الأصحاب بفيء النزال ،
وفسر بموضع الظل المعد لنزول القوافل والمترددين ، كموضع ظل جبل أو شجرة ونحوهما ،
ويوافق الأول قول الكاظم عليهالسلام لما سأله أبو حنيفة أين يضع الغريب ببلدكم ، فقال : «
اجتنب أفنية المساجد ، إلى أن قال : ومنازل النزال » كما أنه يوافق الثاني خبر إبراهيم بن أبي
زياد الكرخي [١] عن الصادق عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاث من فعلهن ملعون المتغوط في ظل النزال ، والمانع
الماء المنتاب ، وساد الطريق المسلوك » لكنك خبير أنه لا تعارض بينهما ، فلعل
تعبير المصنف أولى ، لكونه أعم ، بل يمكن أن يرجع إليه الثاني على أن يراد بالفيء
الرجوع من فاء إذا رجع ، نظرا إلى أنهم يرجعون في النزول إليه ، لكنه بعيد ، أو
يقال : انه عبر به لأن الغالب فيها أن تكون ذوات أظلال ، والغالب نزولهم بها بعد
العصر ، نعم يحتمل قويا شدة الكراهة في الفيء ، بل ظاهر الخبرين التحريم في غيره
، كما عن ظاهر الهداية والمقنعة وعن النهاية والفقيه ، لكن لما كانا قاصرين عن
إفادته سندا ودلالة مع تصريح المشهور بالكراهة مضافا إلى الأصل كان تنزيلهما عليها
هو المتجه ، بل تحمل إرادتها لأولئك أيضا وإن قالوا لا يجوز ، لكن التعبير به عنها
معروف في عبارات مثلهم.
ومواضع اللعن كما
هو المشهور ، بل لعله لا خلاف فيه مما عدا الكتب المتقدمة ، بل قد عرفت إمكان
إرادة الكراهة منها أيضا ، فمن هنا اتجه حمل قول علي بن الحسين عليهالسلام في صحيح عاصم بن
حميد [٢] عن الصادق عليهالسلام عليها ، بعد أن قال له رجل : أين يتوضأ الغرباء « تتقي
شطوط الأنهار ، إلى أن قال : ومواضع اللعن ،
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٤.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ١.