responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 57

الدعاء بذلك عند دخول الخلاء من غير ذكر التسمية ، وللمرسل عن الصادق عليه‌السلام « انه كان إذا دخل الخلاء يقنع رأسه ، ويقول في نفسه بسم الله وبالله ولا إله إلا الله ، رب أخرج مني الأذى سريعا بغير حساب ، واجعلني لك من الشاكرين » إلى آخره. وما عن وجادة‌ الصدوق [١] بخط سعد بن عبد الله مسندا عنه عليه‌السلام أنه قال : « من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلاء : بسم الله وبالله أعوذ بالله » الى آخره. بل يستفاد من‌ المنقول [٢] عن أبي جعفر عليه‌السلام استحباب التسمية عند التكشف ، لأنه قال : « إذا انكشف لبول أو لغير ذلك فليقل بسم الله ، فان الشيطان يغض بصره » كما أنه يستفاد من‌ خبر أبي أسامة [٣] عن الصادق عليه‌السلام استحباب مطلق ذكر الله عند دخول الخلاء ، لأنه سئل وهو عنده « ما السنة في دخول الخلاء؟ قال : يذكر الله ، ويتعوذ من الشيطان الرجيم » والظاهر مما ذكرنا استحبابها مطلقا في الأبنية وغيرها كما هو الظاهر من المصنف ، بل يدل عليه إطلاق إجماعه في المعتبر.

وتقديم الرجل اليسرى عند الدخول كما نص عليه جماعة ، بل في المدارك أنه مشهور بين الأصحاب ، بل في الغنية الإجماع عليه ، كاستحباب تقديم اليمنى عند الخروج ، وعلل بالفرق بينه وبين المسجد ، فينبغي حينئذ تقديم اليمنى عند الخروج ، كما صرح به بعضهم ، ولعله للتسامح في أدلة السنن يكتفى في ثبوته بفتوى من تقدم ، مضافا إلى إجماع الغنية ، لكن هل يقتصر في الاستحباب على البناء خاصة ، كما هو المنساق منه إلى الدهن ، أو لما هو أعم منه على إرادة تقديمها بالنسبة إلى الموضع الذي يجلس فيه ، وكذلك تقديم اليمنى عند الانصراف؟ وجهان ، أقربهما الثاني ، كما عن العلامة في نهاية الأحكام ويستحب الاستبراء كما في المراسم والمعتبر والمنتهى والقواعد‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٨.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٩.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ١٠.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست