responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 56

تعالى لكثرة نعمه على العبد ، وقلة الشكر منه ، بل قد يستدل عليه بخبر علي بن أسباط [١] أو رجل عنه عمن رواه عن الصادق عليه‌السلام « أنه كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ، ويقول سرا في نفسه بسم الله وبالله » الى آخره وبالمروي‌ عن المجالس [٢] بإسناده عن أبي ذر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصيته له قال : « يا أبا ذر استحي من الله ، فاني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي » لكن قد يقال : ان المستفاد منهما استحباب التقنع ، ولعله غير التغطية ، بل هو الظاهر من جماعة ، لذكرهم له مستقلا عنها ، إلا أنه قد يشعر كلام المفيد والصدوق بإرادة التقنع من التغطية ، والأقوى ثبوت الاستحباب لهما معا ، أما التغطية فلما سمعت ، وأما التقنع فلما‌ روي عن الصادق عليه‌السلام « أنه كان يقنع رأسه إذا دخل الخلاء » نعم حيث يحصل التقنع يكتفى به عن التغطية ، بل قد يقال : ان المراد بالرأس في المقام رأس القصاص ، فيكون تغطيته عين التقنع ، فلا خلاف حينئذ ، لكنه لا يخلو من بعد ، وقد يظهر من بعضهم ثبوت الكراهة لمكشوف الرأس ، قلت : لكن ترتفع حينئذ بستر بعضه وإن لم يحصل استحباب التغطية ، لتوقفها عليه جميعه ، فتأمل.

والتسمية اتفاقا كما في المعتبر ، وهو الحجة ، مضافا إلى ما تقدم من خبر علي بن أسباط ، وفي‌ صحيح معاوية بن عمار [٣] سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « إذا دخلت المخرج فقل بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم ، وإذا خرجت فقل بسم الله وبالله والحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث ، وأماط عني الأذى » ولا ينافيه ما ورد [٤] في غيره من الأخبار من‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٣ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ١.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب أحكام الخلوة ـ حديث ٢ و ٥ و ٦.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست